بعد 9 سنوات من حكم الرئيس السيسى.. مصر والهند.. شراكة استراتيجية نموذجية في عالم يحتاج إلى الاستدامة..
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد في عام 2014، شهدت العلاقات بين جمهورية مصر العربية والهند تطورًا ملحوظًا خلال التسع سنوات الأخيرة. وتعد هذه العلاقات من الشراكات الاستراتيجية التي ارتكزت على الروابط التاريخية بين البلدين، حيث كانتا منذ فجر التاريخ مهداً للحضارة الإنسانية. وتستند هذه الشراكة إلى ممارسات حياتية مستدامة متجذرة في ثقافة كل من مصر والهند، ما يمكنها من أن تقدم نماذج مشرقة عن الاستدامة وكيفية العيش في وئام مع الطبيعة.
وفي هذا الإطار، حرصت مصر خلال الأعوام التسعة من حكم الرئيس السيسي على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الآسيوية، بما في ذلك الهند، بهدف تحقيق أقصى استفادة من خبرات العديد من الدول الرائدة في هذا المجال. وقد انعكس ذلك في زيادة تبادل الزيارات الرسمية والتعاون في المجالات الفنية والتقنية والتعليم والصحة والبحث العلمي والتبادل الثقافي والسياحة والبنية التحتية والاستثمار والتجارة.
ويعد التعاون في المجالات الفنية والتقنية أحد أهم ركائز العلاقات المصرية مع الدول الآسيوية، لاسيما في قطاعات التعليم والتعليم العالي والصحة وبناء القدرات والتكنولوجيا والبحث العلمي. وقد احتفلت الهند ومصر العام الماضي بمرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وكانت الزيارتين الرسميتين التي قام بهما الرئيس السيسي للهند في عامي 2015 و2016 من أهم الأحداث التي تعززت فيها العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبفضل الرؤية السياسية الحكيمة والدبلوماسية المصرية العتيدة، تمكنت مصر من تحقيق زخم إيجابي في العلاقات الدولية، وتعزيز التعاون الثنائي مع العديد من الدول في ربوع العالم، وخاصة الدول الآسيوية. وتعد هذه الشراكة بين مصر والهند نموذجًا يحتذىبه في عالم يحتاج إلى التعاون والتعاضد لتحقيق الاستدامة والتنمية المستدامة، وتعزيز الروابط الثقافية والتجارية والاستثمارية بين الشعوب والدول.
ويمكن أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والبيئية في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من التحديات والمخاطر التي تواجه العالم اليوم، فإن التعاون والتعاضد والشراكات الاستراتيجية يمكن أن تساهم في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
تعليق