الصين ومصر.. تعاون وعلاقات استراتيجية ترسم مجتمع المستقبل المشترك..
أعرب سفير الصين في القاهرة، لياو ليتشيانج، عن ثقة بكين في قدرة مصر على تخطي التحديات الحالية والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. ودعم العلاقات الإستراتيجية لكتابة مستقبل مشترك، وأشار السفير إلى أن مصر تمكنت بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية من التعامل بكفاءة مع جائحة كورونا والحفاظ على النمو الاقتصادي الإيجابي. وأكد ليتشيانج على الطابع الاستراتيجي الشامل للعلاقات بين البلدين، وأن التعاون العملي حقق قفزة تاريخية.
وأضاف أن بكين تحرص على العمل مع مصر لبناء مجتمع المستقبل المشترك بين البلدين ومع الدول العربية، وتعزيز التنسيق لتنفيذ "المشروعات التسعة" في إطار منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، و"الأعمال الثمانية المشتركة" للتعاون العملي الصيني-العربي.
وأكد السفير الصيني أن اجتماع الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج على هامش القمة الصينية - العربية الأولى في ديسمبر الماضي ضخ دماء جديدة لترسيخ الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع مجالات التعاون المتبادل المنفعة، ورسم الطريق لمستقبل العلاقات الصينية المصرية. وأعرب السفير الصيني عن حرص بكين على دعم مشاريع التعاون الكبرى بين البلدين.
مثل مشروع السكة الحديدية بمدينة العاشر من رمضان ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات التعاون المشترك. والتعاون في بناء "الحزام والطريق"، وذلك بالإضافة إلى مشروعات التعاون الكبرى في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر (تيدا) بالسويس.
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، فقد أشار السفير الصيني إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر لتسع سنوات متتالية، وهي من أكبر المستثمرين في البلاد وأسرعهم نموًا، مما يعكس العلاقات الودية والاقتصادية المتينة بين البلدين.
وفي ختام حديثه، أعرب السفير الصيني عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، والعمل على تعزيز روابط الصداقة والتفاهم والتعاون بين البلدين، وذلك لبناء مستقبل مشترك أكثر استقرارًا ورخاءًا لشعبي الصين ومصر. وبالتالي، يمكن القول إن علاقة الصداقة والتعاون بين الصين ومصر هي علاقة استراتيجية متينة ومتنامية، وتمثل نموذجًا للشراكة الناجحة بين دولتين.
تعليق