تعرف على مدى تأثير الأفكار السلبية والايجابية على الجهاز العصبي للإنسان..
من المهم عند البحث وراء أى ألم تتعرض له، وضع العلاقة بين العقل والجسد في الاعتبار، فقد كشفت نتائج دراسة حديثة إلى أن الألم يبدأ في دماغك، حيث أن المسارات العصبية في دماغك هى المسئولة عن إنشاء وإدامة إشارات وعلامات الألم، ويمكن أن تشعر بتحسن كبير في أى أعراض لديك إذا اتبعت بعض طرق إدارة الألم والنصائح وفقا لموقع "براكتيكال بين مانجمنت".
كل فكرة تأتي إلى أو يطلقها عقلك هى بمثابة محفز لإنتاج هرمونات ومواد كيميائية معينة في الجسم، فمثلا في حالة الحزن أو وجود أفكار سلبية لديك يقوم جسمك بإفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، ويؤثر الكورتيزول على الحُصين، وهو جزء في الدماغ مسئول عن صنع الذكريات وتخزينها، وهذا يفسر ضعف الذاكرة ونسيان الأشياء لمن يعانون من إجهاد مزمن أو صدمة أو حتى أفكار سلبية مستمرة.
أما عن الأدرينالين فهو الهرمون الذي يفرزه الدماغ في حالة شعوره بالخطر، فما يفعله عقلك هو محاولة طمأنتك وإشعارك بالأمان حال التعرض الشعور بأى تهديد، وحيث أن المخ يترجم الأفكار السلبية والتوتر على أنه تهديد وخطر على حياتك فإنه يحاول قدر الإمكان حمايتك عن طريق إفراز هرمون الأدرينالين، ما يؤثر تأثيرا كبيرا ليس على الدماغ فحسب بل على جسمك بالكامل حيث يؤدي إلى شد عضلاتك، وعدم القدرة على التنفس بشكل سليم، وزيادة معدل ضربات القلب والتعرق الشديد.
أما حال تفكيرك بإيجابية فإن ذلك يخلق شعورا بالراحة والأمان، مما يحفز الدماغ على إنتاج السيروتونين والدوبامين، اللذان ينتجان أيضا في حالة الابتسام، أما الضحك فينتج هرمون الإندورفين، الذي يبعث إشارات الأمان والهدوء عندما التعامل مع الألم المزمن، لذا فإنه يمكن القول أن الضحك يسمح لك بالتعامل بشكل أفضل مع التوتر، ويدعم المرونة في الدماغ ، ويقلل من الشعور الألم المزمن.
تعليق