علوم الفلك.. دراسة علمية حديثة تضع تفسيرا لنشأة الكون..
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها علماء من جامعتي كامبريدج وكيب تاون عن حل لغز كيف أصبح الفوسفور مكونًا أساسيًا للحياة على الأرض من خلال إعادة تكوين مياه البحر التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والتي تحتوي على العنصر في المختبر، حيث تشير نتائجهم التي نُشرت في مجلة "Nature Communicatio إلى أن مياه البحر قد تكون المصدر المفقود للفوسفات.
مما يشير إلى أنه كان من الممكن أن يكون موجودًا بكميات كافية لدعم الحياة دون الحاجة إلى ظروف بيئية معينة، فقد قال البروفيسور نيك توسكا من جامعة كامبريدج ، والذي كان أحد مؤلفي الدراسة: "يمكن أن يغير هذا حقًا طريقة تفكيرنا في البيئات التي نشأت فيها الحياة لأول مرة".
البحث الذي ترأسه جامعة كامبردج دكتوراه. يكشف العالم ماثيو برادي ، أن مياه البحر في وقت مبكر ربما حملت 1000-10000 مرة من الفوسفات أكثر مما كان يعتقد سابقًا ، بشرط أن تحتوي المياه على الكثير من الحديد.
الفوسفات هو عنصر حاسم في DNA و RNA ، وهما لبنات بناء الحياة ، على الرغم من أنه أحد العناصر الأقل شيوعًا في الكون بالنسبة إلى أهميته البيولوجية. كما يتعذر الوصول إلى الفوسفات نسبيًا في شكله المعدني - فقد يكون من الصعب إذابته في الماء حتى يمكن للحياة الاستفادة منه.
في المختبر ، صنعوا مياه البحر بنفس الكيمياء التي يعتقد أنها كانت موجودة في تاريخ الأرض المبكر. كما أجروا تجاربهم في جو يفتقر إلى الأكسجين ، تمامًا مثل الأرض القديمة وتشير نتائج الفريق إلى أن مياه البحر نفسها يمكن أن تكون مصدرًا رئيسيًا لهذا العنصر الأساسي.
قال توسكا: "هذا لا يعني بالضرورة أن الحياة على الأرض بدأت في مياه البحر" ، "إنه يفتح الكثير من الاحتمالات لكيفية تزويد مياه البحر بالفوسفات لبيئات مختلفة - على سبيل المثال ، البحيرات أو البحيرات أو الشواطئ التي تتناثر فيها مياه البحر يمكن أن يكون قد حمل الفوسفات إلى الأرض ".
في السابق ، توصل العلماء إلى مجموعة من الطرق لتوليد الفوسفات ، وبعض النظريات تتضمن بيئات خاصة مثل الينابيع البركانية الحمضية أو البحيرات القلوية ، والمعادن النادرة الموجودة فقط في النيازك.
تعليق