في ظل التحاقهم بمدارس أجنبية.. استراتيجيات تعزيز لغة الأبناء العربية..
يسعى جميع الآباء إلى تعليم أبنائهم على مستوى عالٍ، خاصة مع زيادة مستوى ثقافتهم ولغتهم، ويحققون ذلك عن طريق إلحاقهم في مدارس أجنبية، وقد يكون بعض هذه المدارس لا يدرس اللغة العربية كلغة أساسية. وبالتالي، يواجه بعض الطلاب صعوبة في تعلم اللغة العربية أو التحدث بهابطلاقة، لذا نستعرض فيما يلي بعض النصائح والخطوات التي يمكن للآباء اتباعها للحفاظ على لغة أبنائهم العربية الأصيلة.
يمكن قراءة القصص للأطفال، وخاصة في سن مبكرة قد تبدأ من عمر العامين. يمكن اختيار القصص التي تحتوي على صور كرتونية والقصص التاريخية المناسبة لعمرهم. هذا يساعد على ترسيخ بعض الكلمات في ذهنهم حتى مع استمرار تعلمهم للغة الأجنبية، ومع تقدم الطفل في العمر، يمكن للآباء تعليمهم حفظ القرآن إذا كانوا مسلمين، أو الأنجيل إذا كانوا مسيحيين.
فهذا يساهم في تنمية لغتهم وانتمائهم الديني بجانب تنمية القيم الأخلاقية الحسنة، كما يمكن جعل الطفل يكتب ويدون باللغة العربية من وقت لآخر، حتى لو كانت جملة صغيرة أو طلبًا أو بطاقة تهنئة لأحدهم في المنزل. هذا يعزز تفاعلهم مع اللغة ويساهم في تطوير مهارات الكتابة واستخدام اللغة العربية.
كما يمكن للعائلة أن تجتمع حول مشاهدة فيلم عربي لفنان مشهور كوسيلة مناسبة لتنمية لغة الأطفال، خاصة مع الألفاظ والنكات المستخدمة في الأعمال الكوميدية، والتي قد يقوم الأطفال بتكرارها بطريقة لطيفة، كذلك يمكن للآباء مشاركة اهتمامات أبنائهم وشراء بعض الأسطوانات أو الاشتراك في منصات تنشر الأغاني العربية. يجب أن يأخذوا في الاعتبار اختيار الأغاني التي تناسب اهتمامات الطفل وتجلب له السعادة.
تعليق