كيفية التعامل مع الطفل الخجول وتعزيز ثقته بنفسه..
يمكننا أن نلاحظ وجود طفل يبدي عدم انفتاح وقلة اهتمام بالتفاعل الاجتماعي، ويفضل البقاء بمفرده دون المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. ولذلك، يعتبر هذا الطفل "محتفظًا". وفيما يلي، نستعرض بعض النصائح الأساسية لتقبُّل ودعم الطفل المحتفظ، استنادًا إلى موقع" مام جنكشن".
أولًا، حاول تجنب تصنيف الطفل أو إطلاق لقب عليه، فهو يستخدم هذه الكلمات لفهم ذاته وتعرف على مشاعره. لذلك، ننصح بأن نستخدم كلمات إيجابية تعزز القوة والثقة بالنفس. وإذا واجهتنا شخصًا آخر يصف الطفل بأنه محتفظ، فلنحاول تصحيح الفهم ونقول: "ابني يحتاج فقط إلى وقت للتعرف على الآخرين، ولكنه ليس محتفظًا"، ثانيًا، من الأفضل ألا نُجبر الطفل على المشاركة في أنشطة قد لا يكون مهتمًا بها سواء معنا أو مع الآخرين.
يجب أن نتعامل معه بناءً على احتياجاته ومصالحه. على سبيل المثال، إذا رغب الطفل في اللعب في الحديقة، فلنحاول زيارتها في وقت تواجد فيه مجموعة من الأطفال، حتى يتاح له فرصة التفاعل مع أقرانه. قد يتأثر بأفعال الآخرين ويتعلم منهم ويقلدهم. لذا، لنستمع لاهتماماته ونستفد منها لمساعدته على قضاء المزيد من الوقت مع أطفال في سنه.
ثالثًا، يُمكننا أن نبدأ بالتعامل مع الوضع من خلال تجارب فردية، فإذا كان الطفل يرفض الانضمام إلى المجموعات ويشعر بالقلق من التفاعل في المجموعات، يمكن أن نبدأ بتوفير أنشطة فردية له. يجب أن نتجنب إدخاله فجأة إلى مجموعات، وبدلاً من ذلك، نقوم بترتيب نشاطات يقوم بها بمفرده. يمكننا أيضًا تدريجيًا جعله يخرج مع شخص أو اثنين من نفس الفئة العمرية.
ثم نقوم بإدخاله تدريجيًا إلى مجموعات أكبر. هذا يساعده على بناء مهاراته تدريجيًا وبثقة، وعند التعامل مع الطفل المحتفظ، يجب أيضًا أن نكون صبورين ومتفهمين. قد يستغرق الوقت للطفل ليشعر بالارتياح والثقة في المواقف الاجتماعية. علينا أن نقدم الدعم والتشجيع له ونشجعه على التعبير عن نفسه بالطرق التي يشعر بالراحة بها.
تعليق