![]() |
منصة حقل ظهر - الصورة من وزارة البترول
وشهدت مصر نهضة في مجال الاستكشاف عندما أعلنت إيني اكتشاف غاز ظهر في أغسطس 2015 في امتياز شروق بالمياه العميقة، وهو ما تسعى إكسون موبيل لتكراره في المدة المقبلة. وتحدث رئيس قسم الاستكشاف العالمي في الشركة، جون أرديل، عن مزايا حقول الغاز في شرق المتوسط التي لا تعترف بالحدود الوطنية؛ إذ تطرقت إكسون موبيل إلى آفاق الاستكشاف البحرية في مصر وقبرص، مع وضع هذا الأمر في الحسبان.
حقل ظهر جديد في مصر
تعليقًا على آفاق الحفر للتنقيب عن الغاز في مصر، قال رئيس قسم الاستكشاف العالمي في إكسون موبيل، جون أرديل: "في حال نجاحها، قد تُمثّل هذه الآفاق اكتشاف حقل ظهر جديد في مصر، أو قد تكون أصغر قليلًا، ولكن هناك العديد منها، لذا في المجمل، قد تكون أكبر".
وأضاف أرديل، على هامش مشاركته في منتدى إنرجي إنتليجنس الذي عُقِد في لندن: "لا نعرف بعد.. لكن الأهم هو أن لدينا آفاقًا هناك تتنافس في محفظتنا على الحفر". ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، قدّرت شركة إيني احتياطيات حقل ظهر بما يزيد على 30 تريليون قدم مكعّبة، في حين قدّرت شركة سي آند سي ريزرفوارز (C&C Reservoirs) الجيولوجية الاستخراج النهائي المُقدَّر مبدئيًا بـ21.5 تريليون قدم مكعّبة؛ ما جعل حقل ظهر يُصبح بسرعة أكبر حقل غاز في البحر المتوسط.
ومنذ ذلك الحين، نجحت مجموعة من شركات النفط الكبرى، بما في ذلك شركتي إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتين، في تأمين مساحات شاسعة عبر شرق البحر المتوسط، سعيًا وراء اكتشافات غازيّة كبيرة تدعم صادرات الغاز المرتبطة إقليميًا. وخلال عامي 2023 و2024، أجرت إكسون موبيل مسحًا زلزاليًا ثلاثي الأبعاد بطول 10 آلاف كيلومتر في المنطقة الخارجية لدلتا النيل بالتعاون مع شركة "بي جي إس" (PGS)، وذلك بشكل رئيس عبر مربعَي "القاهرة" و"مصري" البحريين التابعين لها في مصر.
![]() |
حقل ظهر للغاز الطبيعي في مصر
يقول رئيس قسم الاستكشاف العالمي في إكسون موبيل، جون أرديل، إن حقول الغاز في شرق المتوسط لا تعترف بالحدود الوطنية، وقد تطرقت إكسون موبيل إلى آفاق الاستكشاف البحرية في مصر وقبرص مع وضع هذا في الحسبان.
وقد تحتوي اكتشافات إكسون موبيل "بيغاسوس" و"غلاوكوس" البحرية في قبرص -التي اكتُشِفت في يوليو/تموز 2025 وعام 2019 على التوالي- على ما يصل إلى 9 تريليونات قدم مكعّبة من الغاز، بناءً على البيانات الأولية الصادرة عن وزارة الطاقة القبرصية. ويقع المربعان القبرصيان 5 و10 التابعان لشركة النفط الأميركية العملاقة، حيث اكتُشف حقلا بيغاسوس وغلاوكوس، على مقربة من مربعي القاهرة ومصري التابعين لها في مصر. وسجّلت قبرص -حتى الآن- 6 اكتشافات مهمة: أفروديت، وكاليبسو، وغلاوكوس، وكرونوس، وزيوس، والآن بيغاسوس.
وصرّح وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، بمؤتمر صناعي عُقد في نيقوسيا، بأن قبرص لديها حاليًا عدّة خيارات لتحقيق الربح، بما في ذلك الغاز المسال العائم والغاز المسال المعياري لمنشأة برّية. لكن إجماع قطاع الطاقة من شركتي إيني وإكسون موبيل، اللتين تمتلكان مساحات بحرية قبالة قبرص ومصر، يرى بشكل متزايد أن تدفّق الغاز إلى البنية التحتية الحالية للغاز المسال في مصر على ساحل البحر المتوسط هو الخيار الأكثر فاعلية من حيث التكلفة لتحقيق الربح.
وفي حديثه عن الآفاق المصرية المقبلة، أكد أرديل النهج الإقليمي، قائلًا: "المفهوم هو جيولوجيا متشابهة، ومسار مماثل لتحقيق القيمة، والاستفادة من البنية التحتية للعديد من الدول لتحقيق المنفعة المتبادلة". وأكد المهندس كريم بدوي أن توقيع الاتفاقيات يعدّ تتويجًا للتفاهمات الناجحة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس قبرص نيكوس كريستودوليديس، والتعاون بين البلدين للإسراع بربط حقول الغاز في قبرص بالبنية التحتية المصرية.
وأضاف بدوي أن الاتفاقيات تعزز دور مصر بصفتها مركزًا إقليميًا لتجارة الغاز الطبيعي وتداوله في منطقة شرق المتوسط، بالإضافة إلى دعم جهود قبرص في استغلال مواردها من الغاز الطبيعي وتصديرها للأسواق العالمية من خلال البنية التحتية المصرية. وعلى هامش فعاليات المؤتمر، جرى التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية تعرفة مشروع حقل كرونوس بين وزارة البترول والثروة المعدنية، وشركتي إيني وتوتال إنرجي العالميتين.

.jpg)
تعليق