الاثنين، 19 مايو 2025

KBenj

الإمارات على عرش الاستدامة.. جهود عالمية في الطاقة البديلة

KBenj بتاريخ عدد التعليقات : 0

  

الإمارات على عرش الاستدامة
                                    الطاقة المتجددة                                                             


الإمارات على عرش الاستدامة.. جهود عالمية في الطاقة البديلة


لجأ دول العالم كافة للتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة (ضوء الشمس، الرياح، الأمطار)، ولكن مصادر الطاقة المتجددة تواجه عوائق كبيرة ومنافسة غير عادلة مع الوقود الأحفوري (النفط، الغاز)، إذ يعتمد بشكلٍ رئيسي على الوقود الأحفوري للحصول على الطاقة وفي الوقت نفسه بلغ التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري مستويات قياسية.


من جانب آخر، تتوفر مصادر الطاقة المتجددة في دول العالم كافة، ولم تُستغل إمكاناتها بشكلٍ كامل، ومن الممكن أن نأتي بـ90 في المئة من كهرباء العالم من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، بحسب «آيرينا». ويوجد العديد من الأسباب التي تجعل تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة الطريق الصحيح نحو عالم صحي ومنها:


الطاقة المتجددة أكثر صحة


يتنفس نحو 99 في المئة من سكان العالم هواءً يُهدد صحتهم، وتُعزى أكثر من 13 مليون حالة وفاة حول العالم سنوياً إلى أسباب بيئية يُمكن تجنبها، بما في ذلك تلوث الهواء، وفقاً لمنظمة الصحة العالميةولذلك فإن التحول إلى مصادر طاقة نظيفة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لا يساعد فقط على معالجة تغيّر المناخ، بل أيضاً على معالجة تلوث الهواء والصحة.


أقل تكلفة


تُعدّ الطاقة المتجددة في الواقع أرخص اختيار للطاقة في معظم أنحاء العالم اليوم، إذ يمكن للكهرباء الرخيصة من المصادر المتجددة أن توفّر 65 في المئة من إجمالي إمدادات الكهرباء في العالم بحلول عام 2030. ويمكنها أيضاً إزالة الكربون من 90 في المئة من قطاع الطاقة بحلول عام 2050، ما يُقلل انبعاثات الكربون بشكلٍ كبير ويساعد على التخفيف من آثار تغيّر المناخ.


فرص عمل


كل دولار يُستثمر في مصادر الطاقة المتجددة يخلق وظائف أكثر بثلاثة أضعاف من تلك الموجودة في صناعة الوقود الأحفوري.وسيؤدي التحول نحو صافي انبعاثات صفري إلى زيادة إجمالية في وظائف قطاع الطاقة فبينما قد تُفقد نحو 5 ملايين وظيفة في إنتاج الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، وسيتم خلق ما يقرب من 14 مليون وظيفة جديدة في مجال الطاقة النظيفة، ما سيؤدي إلى زيادة صافية قدرها 9 ملايين وظيفة، حسب تقديرات «آيرينا».


أول دولة في العالم تنتج الألومنيوم بالطاقة الشمسية


تعمل شركة الإمارات العالمية للألومنيوم على تقليل بصمتها الكربونية من خلال تبني نهج متقدم في الصناعة، إدراكاً منها لأهمية مساهمة الألومنيوم في تطوير مجتمعات أكثر استدامة بدءاً من مراحل التصنيع. ومنذ عام 2021، أصبحت أول شركة في العالم تنتج الألومنيوم باستخدام الطاقة الشمسية، ويحمل هذا المعدن الاسم الترويجي «سيليستيال»، وأنتجت حتى 2023 نحو 162 ألف طن من ألمنيوم «سيليستيال» بالطاقة الشمسية، وتعتبر أول عملاء هذا المعدن وأكبرهم.


ويعتمد حجم إنتاج الشركة الفعلي من هذا المعدن كل عام على واردات الطاقة الشمسية من شبكة كهرباء الإمارات، لذلك قامت الشركة عام 2022 بشراء شهادات طاقة نظيفة على إنتاج نحو 80 ألف طن من ألمنيوم سيليستيال مقابل 1.1 مليون ميغاوات/ ساعة من الكهرباء التي توفّرها شركة مياه وكهرباء الإمارات.


وتقوم الشركة حالياً ببناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في الدولة، بطاقة إنتاجية تبلغ عند اكتماله 170 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى قيامها بتشييد مصنع تجريبي لتحويل بقايا «البوكسيت» في موقعها بأبوظبي، وهي أحد أنواع النفايات الناتجة عن عملية تكرير الألومينا، إلى تربة مصنّعة صالحة للزراعة.


ألمنيوم «سيليستيال» المصنوع بالطاقة الشمسية يصل إلى الفضاء


احتفلت الإمارات العالمية للألومنيوم بتاريخ 17 يناير2025 بإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، الذي طُوِّر بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو القمر الصناعي الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة، ووصول ألومنيوم «سيليستيال» المصنوع بالطاقة الشمسية إلى الفضاء. ويُعدّ التعاون بين الشركة ومركز محمد بن راشد للفضاء خطوة بارزة لقطاع الفضاء الإماراتي في تنفيذ مبادرة «اصنع في الإمارات»، كما تدعم استراتيجية «مشروع 300 مليار»، وتحقيق هدف الإمارات في تعزيز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء عالمياً.


وطورت تقنيات صهر الألمنيوم الخاصة بها في الدولة لأكثر من 30 عاماً، وعام 2024 أكملت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم مرحلة التصميم للجيل الجديد من تقنيات خلايا الصهر إيه إكس التي ستسهم في زيادة الإنتاجية وخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات. ويعد الألومنيوم الذي تصنعه الإمارات العالمية للألومنيوم من أكبر صادرات الدولة المصنوعة محلياً، إذ يتم بيعه في أكثر من 50 دولة حول العالم، وفي عام 2021 أصبحت الإمارات للألمنيوم أول شركة في العالم تنتج الألومنيوم تجارياً باستخدام الطاقة الشمسية من خلال اتفاقية مع هيئة كهرباء ومياه دبي.


أول مشروع لإنتاج الحديد بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر


أبرمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، شراكة مع مجموعة «حديد الإمارات أركان»، لتطوير مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب الكثيف الاستهلاك للطاقة في الدولة. ويعد هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو حالياً في مرحلة الإنشاء، ويقع ضمن مرافق مجموعة «حديد الإمارات أركان» في المدينة الصناعية بأبوظبي. وقد تم تزويد المشروع بالمحللات الكهربائية للمساعدة في إنتاج الحديد الأخضر، الذي يُعدّ منتجاً عالي الجودة تسعى شركات الصلب العالمية إلى إنتاجه بغية تحقيق أهدافها الخاصة بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.


إطلاق أول منشأة للطاقة المتجددة في العالم


أطلقت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومياه وكهرباء الإمارات أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي،يضم المشروع الواقع في إمارة أبوظبي محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط «تيار مستمر»، إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 غيغاواط/ ساعة.


ويعد المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة، حيث سيوفّر الطاقة المتجددة على مدار الساعة بما يكرّس ريادة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير نحو 1 غيغاواط يومياً من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكّل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.


الإمارات على عرش الاستدامة.. جهود عالمية في الطاقة البديلة
تقييمات المشاركة : الإمارات على عرش الاستدامة.. جهود عالمية في الطاقة البديلة 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق