العلاقات المصرية الإماراتية.. نموذجًا للأخوة والتعاون ينبض بالعروبة
العلاقات المصرية الإماراتية دائمًا ما كانت نموذجًا للأخوة والتعاون" بهذه الكلمات وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي العلاقات الوثيقة بين مصر والإمارات.. هذه العلاقات تمتاز منذ نشأتها بالمتانة والصلابة والتعاون النابض بالعروبة؛ مدعومة بأواصر الصداقة والاحترام المتبادل بين قادة البلدين.
تاريخ العلاقات بين مصر والإمارات حافل بالتعاون المستمر، حيث لم تتزعزع قوتها وصلابتها يومًا. وفي العقد الأخير، وتحديدًا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ازدادت هذه العلاقات عمقًا وتوطدت بشكل أكبر. حيث تعود العلاقات المصرية الإماراتية لتاريخ طويل يعود لعام 1971، وترصد بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز المحطات التاريخية الفارقة التي جعلت القاهرة وأبو ظبي نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول.
كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات في عام 1971، وسارعت للاعتراف بها، كما قام البلدين بتبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفارات، لتصبح البلدين منذ ذلك التاريخ وعلى مدى أكثر من 50 عامًا مصدر إلهامًا في الشراكة الإستراتيجية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. كان المسؤولين في مصر والإمارات حرصوا على الزيارات المتبادلة، فقد جمع بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عشرات اللقاء.
محطات مضيئة بالعلاقات المصرية الإماراتية
كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، وسارعت إلى الاعتراف به. وفي سنوات السبعينات الأولى قامت القاهرة بدور كبير في دعم الإمارات دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب.
وقد أهدى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس الراحل محمد أنور السادات في زيارته له سنة 1971 وشاح آل نهيان تقديرًا لدوره في مساندة قيام الاتحاد. وقدمت مصر دعمًا كبيرًا للإمارات في هذه المرحلة المبكرة من العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا مع بعثات المدرسين والمهندسين والأطباء التي استقبلتها الإمارات، فضلاً عن فتح مصر ذراعيها لاستقبال الطلاب الإماراتيين بحفاوة وترحاب.
وعقب قيام ثورة 30 يونيو عام 2013، دعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 28 سبتمبر من نفس العام، إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار، وهو ذات العام الذي شهد زيارته الهامة إلى مصر.
وبادرت دولة الإمارات في مساعدة مصر فضلاً عن الاشتراك في استثمارات كبرى لدعم الدولة، ولن ينسى التاريخ مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم، خلال مشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته مصر في مارس 2015، إذ قال "إن وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرهًا في أحد ولكن حبًا في شعبها، وليس منّة على أحد بل واجب في حقها" مؤكدًا أن "دولة الإمارات ستبقى دائمًا مع مصر".
تعليق