رغم استئناف القتال.. مساعٍ مصرية حثيثة للعودة إلى الهدنة في غزة
مصر تبذل أقصى الجهود مع الولايات المتحدة من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة
بالرغم من أن القصف الإسرائيلي الذي استؤنف، أمس الجمعة، بدّد سبعة أيام من الهدوء في قطاع غزة، وأعاد إليه مشاهد الدمار المؤلمة، فإن مصر مازالت تعمل حالياً على العودة للهدنة، في أسرع وقت، للهدنة بين حماس وإسرائيل في غزة، والتي انتهت صباح أمس.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان، مساء الجمعة، إن مصر "تبذل حالياً أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى بما يسمح بمواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة للأشقاء في قطاع غزة، والتي وصلت لحد الكارثة سواء بوقف الحرب عليهم، أو بسرعة وكثافة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم". وأضاف أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
بدوره، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات الإسرائيلية والمصرية على استئناف الوقفة الإنسانية في قطاع غزة. وقال كيربي للصحافيين : "يسرني أننا نواصل التعاون مع إسرائيل ومصر في الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة".
يأتي هذا بينما استأنفت إسرائيل القتال في غزة بعد دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة، واتهمت حماس بانتهاكها. من جهتها ألقت حماس باللوم على إسرائيل، قائلةً إنها رفضت عروضا بإطلاق سراح المزيد من الأسرى. من جهتها، قالت مصر إن الجهود مستمرة لتجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وأعربت عن "أسفها العميق" لاستئناف القصف الإسرائيلي.
هذا وقد تم إطلاق سراح ما مجموعه 83 إسرائيلياً، بينهم مواطنون مزدوجو الجنسية، خلال الهدنة. كما تم إطلاق سراح 24 أسيراً آخرين (23 تايلاندياً وفلبينياً واحداً)، بينهم عدة رجال. وتقول إسرائيل إن نحو 125 رجلاً ما زالوا محتجزين في غزة. في المقابل، كان معظم الفلسطينيين الـ240 الذين تم إطلاق سراحهم حتى الآن بموجب وقف إطلاق النار من المراهقين المتهمين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية.
انتهى الاتفاق بعد أسبوع وتمديدات متعددة، رغم الضغوط الدولية من أجل الحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة. وأدت أسابيع من القصف الإسرائيلي والحملة البرية إلى نزوح أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى أزمة إنسانية. وقُتل قرابة 16 ألف فلسطيني، ثلثاهم تقريباً من النساء والقاصرين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
تعليق