مصر تطلق دعوة عالمية لإنشاء نظام معلومات مياه لتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ والتصدي للكوارث..
في إطار جلسة ختامية لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه، حثّ وزير الموارد المائية والري لجمهورية مصر العربية هاني سويلم على إقامة نظام معلومات مياه عالمي لتعزيز الجهود المناخية وتخفيف مخاطر الكوارث. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من النتائج المتحققة خلال مؤتمر المناخ "كوب 27" التي استضافتها مصر سابقاً. تناول سويلم القضايا الرئيسية والتحديات المرتبطة بالمياه والمناخ، وقدم مجموعة من التوصيات لضمان استدامة المياه والتكيف مع تغير المناخ.
التوصيات تشمل تطبيق سياسات إدارة الموارد المائية المتكاملة وتطوير واعتماد آليات تنسيق وطنية بين القطاعات المتعلقة بالمياه. كما تشتمل على توفير تمويل لقطاع المياه والإجراءات المقاومة للمناخ وضمان تنفيذ فعّال من حيث التكلفة. ومن الضروري أيضاً الاستفادة من الإنجازات المحققة خلال مؤتمر "كوب 27" بخصوص تمويل الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ ودراسة إمكانية إنشاء صندوق خاص للخسائر والأضرار.
في ضوء المخاوف المرتبطة بمياه النيل وتأثير سد النهضة الإثيوبي، يهدف هذا الاقتراح إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة قضايا المياه والتأثيرات المناخية المتنامية على الموارد المائية على مستوى العالم، تفاعل وزراء وممثلي الدول المشاركة في المؤتمر بشأن الموضوعات المطروحة وأكدوا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة تأثيرات تغير المناخ وتحسين إدارة الموارد المائية.
وأشاروا إلى أن إيجاد نظام معلومات مياه عالمي سيعمل على توفير البيانات والمعلومات اللازمة لتحسين صنع القرار والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وقد تم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود البحثية وتطوير القدرات التقنية والبشرية في مجال المياه والمناخ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، وتشجيع الابتكار واعتماد الحلول البيئية المستدامة.
وفي نهاية المؤتمر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تغيير المسار فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية ومواجهة النقص المتزايد فيها. واعتبر أن إقامة مؤتمر حول المياه هو خطوة هامة لمعالجة هذه المشكلة الملحة التي لم تحظ بالاهتمام المناسب منذ ما يقرب من نصف قرن.
تعليق