السبت، 20 يونيو 2020

رغده يوسف

تركيا اصبحت جار السوء للعرب بعد محاولات اردوغان بأشعال الفتن ونهب ثرواتها

رغده يوسف بتاريخ عدد التعليقات : 0

جاء وصول أردوغان وحزبه إلى السلطة في تركيا، في عام 2002، متزامنا مع احتلال العراق في 2003، وما تبع الاحتلال من انفراط عقد الجيش العراقى وتفكيك للدولة العراقية، وما تلاه من صراع بين الطوائف، وأدى كل ذلك إلى أن يشن أردغان حربا على العراق تمثلت في ثلاثة محاور اقتصادية ومشكلة المياه والقضية الكردية. فعلى الصعيد الاقتصادي، يرتبط البلدان بعلاقات تجارية واسعة النطاق تأخذ شكل استيراد العراق للبضائع التركية بكميات كبيرة، بما يجعل نقطة العبور بين البلدين من أهم المناطق التجارية التى تشهد حركة دخول الشاحنات التركية إلى العراق بشكل يومى وكبير، ولكن أردوغان أصر على إعفاء البضائع التركية من الضرائب الجمركية، واتبع سياسة إغراق السوق بالضائع التركية، التى كانت استهلاكية وارتفع معدل التبادل التجارى بين البلدين إلى نحو 11 مليار دولار مائلا لصالح تركيا.
سخر أردوغان نجله بلال لتأسيس شركات وهمية لشراء النفط العراقى المهرب من بعض الأحزاب السياسية العراقية، وقدرت كميات النفط التى أسهم بلال أردغان وعدد من القيادات في حزب التنمية والعدالة خلال السنوات من ٢٠١٤ وحتى ٢٠١٩ بنحو ٤٠٠ مليون برميل.
وساهمت تركيا في السيطرة على امتدادات الكهرباء للعراق، ولم تسمح بأن يقوم العراق ببناء أى محطة للطاقة الكهربائية وكانت الشركات التركية تبيع الكهرباء للعراق طيلة ١٠ سنوات عبر سفينتين عبارة عن محطات كهربائية، كانتا تبيع الكهرباء بأعلى من أسعاره حيث كانت تبيع الـ ١٠٠ كيلو واط بـ ١،٥ مليون دولار بينما السعر العالمى لا يتجاوز ٧٥٠ ألف دولار، في إضرار واضح للاقتصاد العراقي، حيث كان سكان محافظة البصرة جنوب العراق هم من يتحملون هذه التكلفة.
كما أضرت تركيا بصادارت العراق من نفطه المستخرج من كركوك عبر أنبوب النفط الذى يمر بالأراضى التركية، وصولا إلى ميناء جيهان حيث يصدّر إلى أنحاء العالم، واستغلت تركيا زيادة قدرة العراق على التصدير، فرفعت أسعار النقل بينما أوقفت في أكثر من مناسبة عملية النقل للضغط على الحكومة العراقية، وقدرت وزارة النفط العراقية أن ما سببته تركيا من خسارة في عام ٢٠١٧ أثناء قيام العراق بعمليات تحرير أرضية من تنظيم داعش بنحو ٢ مليار دولار.
ومنذ تولى حزب العدالة والتنمية زمام الأمور في تركيا، شكل تهديدا واضحا لأمن وسلامة جيرانه في العراق وسوريا، وبحسب آخر إحصائية ترصد عدد الهجمات والخروقات التى قامت بها قوات أردغان لشمال العراق وسوريا، بنحو ٢٣٠ هجوما واختراقا منذ ٢٠٠٤ وحتى آخرها في مخالب النمر وليس أخطرها في عام ٢٠١٩ بما يسمى (نبع السلام) في سوريا وأخيرا (مخالب النمر) في الشمال العراقي.

تركيا اصبحت جار السوء للعرب بعد محاولات اردوغان بأشعال الفتن ونهب ثرواتها
تقييمات المشاركة : تركيا اصبحت جار السوء للعرب بعد محاولات اردوغان بأشعال الفتن ونهب ثرواتها 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق