خلق تعيين موقع فيسبوك للناشطة الحقوقية اليمنية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان في مجلس للإشراف على المحتوى داخل هذه المنصة الاجتماعية جدلاً واسعاً عربياً، ما أدى إلى هجوم واسع عليها، خاصة من مستخدمين ينتمون للدول المشاركه في حرب اليمن وكذلك من جهات سياسية تصنف كرمان ضمن دائرة الإخوان المسلمين، رغم أن كرمان نفت سابقا أن تكون لها أيّ علاقة بهذا التنظيم.
ويقول المجلس الجديد على موقعه، (يعرف كذلك بمجلس الحكماء)، إنه سيقوم باتخاذ القرارت النهائيه حول المنشورات التي يتم الاشعار عنها سواء من اداره الفيس بوك او من المستخدمين وتكون ذات جدل واسع فيما يتعلّق بمدى احترامها لقوانين النشر على هذه المنصة. وأوضح المجلس أنه يتوفر على تمويل مستقل بـ130 مليون دولار، وأن أعضاءه مستقلون عن فيسبوك، ولا يعملون برواتب عنده كما لا يمكنه التدخل لفصلهم.
وتتعرّض توكل كرمان منذ مدة لهجمات منظمة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية، وكذلك من لدن حسابات على توتير، كثير منها بأسماء مستعارة. ومن أسباب الهجوم عليها معارضتها الشديدة للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، رغم أن كرمان تعارض بقوة كذلك انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في البلد.
ولم تتوقف الحملات في تويتر على مهاجمة كرمان، فقد وصلت إلى انتقاد فيسبوك بدوره عبر #حذف_الفيسبوك_بسبب_توكل_كرمان، بل منهم من نشر صورة شاشة لحسابه على فيسبوك بعد إغلاقه. وكتبت السعودية هيلة المشوح: "الفيس بوك في المملكة والخليج العربي لا يحظى بشعبية واهتمام رواد التواصل الاجتماعي، لذلك فإن إلغاء حساباتنا وحذفه من أجهزتنا أمر سهل".
تعليق