الأحد، 10 نوفمبر 2019

عبدالرحمن حمزه

رحله اردوغان الى امريكا مابين الخضوع والاحتجاجات

عبدالرحمن حمزه بتاريخ عدد التعليقات : 0


أردوغان إلى واشنطن..وتوقعات بتظاهرات و"كارثة دبلوماسية"


توقع تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن تواجه زيارة الرئيس التركي اردوغان الى امريكا احتجاجات ضخمة في الولايات المتحدة بسبب الغزو التركي لشمال سوريا ويخشى أن تتحول الزيارة إلى كارثة دبلوماسية كما حدث عام 2017 لافتاً إلى أن تكون فرص نجاح هذه الزيارة ضئيلة لضخامة الملفات التي سيواجهها أردوغان
وبحسب التقرير عندما يجلس الرئيسان الأميركي والتركي وجهاً لوجه في اجتماعهما المزمع بواشنطن في 13 نوفمبر ستجري محادثاتهما على خلفية التوترات االمتزايدة بين الجانبين بشأن قضايا السياسة الخارجية إلى جانب المخاوف من احتمال تكرار ما حدث في الزيارة الأخيرة لأردوغان
فخلال زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن في مايو 2017 اشتبك حراسه الأمنيون في شجار عنيف مع المحتجين في شيريدان سيركل ما أضر بشكل كبير بصورة بلاده في الولايات المتحدة ونظراً للأجواء السائدة حالياً في واشنطن فقد يواجه أردوغان احتجاجات أوسع هذه المرة مع احتمال أن يؤدي ذلك إلى كارثة دبلوماسية علنية
والأهم من ذلك قد يصدر الكونغرس قريباً عقوبات تستهدف تركيا إذا فشل أردوغان في تهدئة المشرعين الغاضبين وللحد من هذه المخاطر يجب على الرئيس دونالد ترمب أن يستخدم علاقته القوية بأردوغان لتذليل الخلافات حول المواضيع التالية وفق التقرير
توغل تركيا في سوريا وعقوبات
وفي التاسع من أكتوبر أرسلت تركيا قوات إلى شمال سوريا بهدف إضعاف المقاتلين الأكراد وكانت واشنطن قد تحالفت مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة تنظيم داعش منذ عام 2014.
ومع انهيار المناطق الرئيسية التي كان قد سيطر عليها داعش عام 2017 بدأ المسؤولون الأميركيون العمل مع أنقرة لوضع خطة لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا ونقل وحدات حماية الشعب بعيداً عن الحدود التركية لكن الكثيرين اليوم في واشنطن غاضبون من أردوغان لأنه أمر بتوغّل يقوّض هذه الخطط التي كانت ستسمح للولايات المتحدة وتركيا بالعمل معاً في المنطقة دون السماح لروسيا ونظام بشار الأسد بالدخول فيها
ورداً على ذلك وتحديداً في 28 أكتوبر صوَّت مجلس النواب الأميركي على قانون يقضي بفرض عقوبات على المسؤولين العسكريين الأتراك الذين شاركوا في التوغل ومنع بيع الأسلحة التي قد تستخدمها القوات التركية والفصائل الموالية لها في سوريا كما سيتم الآن النظر في مشروع القانون في مجلس الشيوخ للإقرار المحتمل وفق التقرير
ويتصاعد الغضب تجاه أنقرة في صفوف هيئات من السلطة التنفيذية أيضاً حيث تعارض وزارة الدفاع الأميركية التوغل التركي
دور تركيا في برنامج أف-35
وبحسب التقرير فقد مضت أنقرة قدماً هذا العام في صفقة شراء أنظمة الصواريخ الدفاعية الروسية اس 400 رغم التحذيرات الأميركية المتكررة من أن الصفقة قد تهدد أمن الأنظمة العسكرية الأميركية في تركيا ورداً على ذلك اتخذ البنتاغون خطوات لطرد أنقرة من برنامج مقاتلات أف-35 وأرسل أفرادا عسكريين أتراكا متمركزين في الولايات المتحدة إلى وطنهم بعد فترة وجيزة من إعلان إبعاد أنقرة عن البرنامج في 17 يوليو
وحتى الآن لا تزال تركيا مزوداً كبيراً لقطع غيار طائرات أف-35 حيث إن 8 من شركاتها تقوم بتصنيع أكثر من 900 قطعة غيار وتبقى المزود الوحيد لمعدات الهبوط ووحدات واجهة الصواريخ لكن هذه العلاقة الصناعية تنتهي بحلول مارس 2020 مع تحول سلاسل الاستحواذ نحو الولايات المتحدة
وعلى أي حال من المرجح أن يؤدي الضغط المشترك بين الكونغرس والبنتاغون إلى منع إعادة قبول تركيا إلى برنامج أف-35 في أي وقت قريب لذا سيتطلع أردوغان للبحث عن حلول بديلة ويلجأ إلى روسيا
مواجهة غضب الكونغرس
وكان المشرعون الأميركيون موحدين بشكل خاص في معارضتهم لقرار إدارة ترمب بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا والإذعان المتصوَّر للعمليات العسكرية التركية ضد الأكراد السوريين وفق التقرير فمن وجهة نظرهم أضرت هذه العمليات بالمدنيين وغيرت قسراً التركيبة السكانية من أجل طرد الأكراد
وفي 16 أكتوبر ومن خلال تسليط مجلس النواب الأميركي الضوء على الطبيعة المشتركة لكلا الحزبين لهذه المشاعر صوّت المجلس بأغلبية ساحقة 354 مقابل 60 لتمرير قرار يدعو تركيا إلى ضبط النفس في سوريا كما أدان القرار التطورات الأخيرة كونها تمنح حياة جديدة لـداعش بينما تشجع نظام الأسد وروسيا
وفي 29 أكتوبر أقر مجلس النواب الأميركي قراراً بأغلبية ساحقة 403 مقابل 16 ويهدد هذا القرار بفرض عقوبات على المسؤولين الأتراك المتورطين في التوغل وما يضيف إلى التوترات موافقة مجلس النواب بأغلبية ساحقة الشهر الماضي على القرار المتعلق بالابادة الجماعيه ل الارمن على الرغم من أن المجلس كان قد أجل التصويت على هذا المشروع لسنوات
Volume 0%
 

رحله اردوغان الى امريكا مابين الخضوع والاحتجاجات
تقييمات المشاركة : رحله اردوغان الى امريكا مابين الخضوع والاحتجاجات 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق