![]() |
مصر والإمارات تقدمان الدعم المستمر لغزة |
مصر والإمارات تنفذان مشروعًا لتحلية المياه وضخها لقطاع غزة
قال السفير سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي، إن دولة الإمارات تتعاون بشكل وثيق مع مصر لتقديم دعم شامل ومستمر لأهالي قطاع غزة، في إطار الجهود الإنسانية المشتركة بين البلدين.
وأوضح الشامسي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ، أنه تم إدخال 143 شاحنة مساعدات إلى القطاع خلال الأيام الأربعة الماضية، تشمل مستلزمات غذائية وطبية ومياه. وأضاف أن الإمارات ومصر تنفذان مشروعًا لتحلية المياه وضخها إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخدمة المجانية تضمن توفير قرابة 2 مليون جالون يوميًا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من مليون شخص، مع العمل حاليًا على توسيع الخط ليصل إلى وسط القطاع.
وأشار السفير الإماراتي إلى وجود مستشفى ميداني إماراتي داخل غزة، وأخرى في العريش تعمل بالتنسيق مع مصر، مضيفًا أن هناك 2600 مريض ومرافق فلسطيني يتلقون العلاج حاليًا داخل الإمارات. وأكد الشامسي استمرار دعم القطاع بالمستلزمات الطبية من خلال المعبر المفتوح، موضحًا وجود مخازن إماراتية مخصصة لهذا الغرض، إلى جانب تجهيز باخرة تحمل أكثر من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، من المقرر أن تصل خلال أيام لدعم أهالي غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فإن المشروع جزء من تدخلات "عملية الفارس الشهم 3" التي أُطلقت منتصف يوليو، ويتضمن إنشاء خط بقطر 315 ملم يربط بين محطة تحلية في الجانب المصري ومنطقة النزوح الممتدة بين رفح وخان يونس.
15 لتراً للفرد يومياً في ظل دمار 80% من البنية التحتية
المشروع يستهدف تزويد نحو 600 ألف شخص من السكان المتضررين بمتوسط 15 لتراً من المياه النظيفة يومياً، في وقت تشير فيه تقديرات السلطة الفلسطينية للمياه إلى أن أكثر من 80% من مرافق المياه في غزة باتت خارج الخدمة، نتيجة القصف وتوقف الإمدادات. وفي ظل انقطاع الإمدادات الإسرائيلية، وتعثر وصول المساعدات الإنسانية، يلجأ معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى مياه الآبار المالحة أو الشحنات المحدودة من صهاريج المنظمات الدولية، التي غالباً ما تعوقها الأوضاع الأمنية واللوجستية.
مشروعات موازية لحفر الآبار وصيانة الصرف الصحي
بالتوازي مع الخط الناقل، تشير المصادر الرسمية إلى أن الإمارات تمول أيضاً مشاريع لحفر وصيانة آبار المياه في عدة مناطق من غزة، إلى جانب دعم عمليات إصلاح شبكات الصرف الصحي، وإرسال صهاريج مخصصة لنقل المياه العذبة إلى المناطق الأكثر تضرراً. وتأتي هذه الخطوة وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من حدوث كارثة صحية وبيئية وشيكة في القطاع، لا سيما في الجنوب المكتظ بالنازحين، حيث تزداد صعوبة الوصول إلى مصادر مياه آمنة.
حاجة ملحة إلى تدخل دولي أوسع
ورغم أهمية المشروع، يرى مراقبون أن معالجة أزمة المياه في غزة تتطلب استجابة دولية جماعية تشمل توفير الوقود لتشغيل محطات التحلية والمعالجة، وإعادة تأهيل الشبكات المتضررة، وفتح ممرات إنسانية فعالة لضمان وصول الإمدادات الحيوية دون انقطاع.
تعليق