الإمارات عطاء متواصل للأشقاء في مختلف الأزمات
مرور عام كامل على إعلان الإمارات إطلاقها حملة "تراحم من أجل غزة"، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين حيث تقوم الإمارات بدور إنساني كبير وعظيم في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لللدول العربية في مختلف الأزمات ولها دور كبير في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني بشكل متواصل على مدار العام الماضي كما أن الإمارات هي أول من هب لنجدة الشعب اللبناني خلال الأزمة الأخيرة كما أنها ساهمت بشكل كبير في تقديم المساعدات لإنسانية للشعوب المحتاجة حول العالم مثل تركيا و سوريا .
وتقود دولة الإمارات منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة قبل عام كامل، جهوداً استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين ورفع المعاناة عنهم بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية، وأشاد دبلوماسيون وخبراء سياسيون بالدعم السياسي والإنساني والإغاثي الكبير الذي قدمته دولة الإمارات للشعب الفلسطيني عموماً وأهالي قطاع غزة خصوصاً منذ اليوم الأول للحرب، مؤكدين أن مبادرات الإمارات تؤسس لأصول التعايش والتراحم بين جميع البشر.
وتتسق الجهود الإماراتية مع الثوابت التاريخية في سياستها الخارجية المتمثلة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
عائد كبير
وأشاد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، بالدعم الإنساني الذي قدمته الإمارات للشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول للحرب، مؤكداً أن هذا الدعم مُهم ومُقدر سواء على الصعيد الفلسطيني أو العربي أو الدولي، وجاء في إطار الوحدة العربية والإنسانية التي تميز الإمارات وحسها الدائم في الوقوف مع الأشقاء ودعمهم في المجالات كافة، خاصة في هذه المأساة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة.
«الفارس الشهم 3»
وتأتي عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كإحدى أبرز العمليات الإغاثية الإماراتية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والتي انطلقت استجابةً للأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، وتجسد قيم العطاء الإماراتي من خلال المساعدات الإغاثية والطبية التي تقدمها الفرق التطوعية على مدار الساعة، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات ضخمة.
جهود مقدرة
ثمَّن مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، في تصريح لـ«الاتحاد» مواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة للعمل الإنساني بوجه عام على مستوى العالم، والمساندة للأشقاء الفلسطينيين والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي يواجهونها، خاصة في ظل ما يعانيه شعب غزة من حرب وحصار.
التزام تاريخي
وقال المحلل السياسي الفلسطيني، علي وهيب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن ما تقوم به دولة الإمارات من تقديم دعم لأهالي غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، يأتي في إطار التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، من توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة للقطاع، حيث لم تدخر الدولة جهداً في مد يد العون للشعب الفلسطيني. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال عام 2024.
مواقف استثنائية
بدوره، أوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، حمدي صالح، أن دولة الإمارات تبنت مواقف سياسية ودبلوماسية استثنائية بمجلس الأمن حول الحرب في غزة، وحرصت على دعم جهود المجتمع الدولي لإنهاء التصعيد العسكري، وتأمين فتح ممرات إنسانية، والسماح بإيصال المساعدات إلى القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي.
وذكر صالح في تصريح لـ «الاتحاد» أن المساعي الإماراتية الرامية لوقف التصعيد العسكري في غزة وتعزيز العمل الإنساني ظهرت نتائجها بوضوح في العديد من القرارات المهمة الصادرة عن مجلس الأمن، ومنها الدعم الكبير الذي قدمته لقرار المجلس الأمن رقم 2712 الذي دعا إلى سلسلة من فترات التوقف عن العمليات العسكرية تمتد لأيام عدة في قطاع غزة، بحيث تكفي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل وآمن ودون عوائق، كما ساندت الإمارات قرار مجلس الأمن الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، والذي أصدره المجلس في مارس 2024.
حل الدولتين
أما نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية بالقاهرة، الدكتور مختار غباشي، فشدد على أهمية التحركات الإماراتية التي شهدتها المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، من أجل فرض الحلول السياسية والدبلوماسية للحرب في غزة، وأن الإمارات عملت على مدار عام على تفادي انزلاق الصراع إلى حرب إقليمية تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، وقد حُظيت التحركات الإماراتية بتقدير دولي وأممي كبيرين.
وقال غباشي لـ«الاتحاد»: «إن الإمارات حرصت، وسط تفجر الأوضاع في غزة، على ألا يتغافل المجتمع الدولي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وهو ما ظهر في العديد من اجتماعات وجلسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي عُقدت حول الحرب في غزة، إذ شددت على ضرورة قيام دولة فلسطين على حدود العام 1967».
تعليق