مصر تقترب من تحقيق إنشاء مشروع الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في الضبعة
تقترب مصر من تحقيق حلمها في امتلاك الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، مع خطوات ملموسة نحو تشغيل أول محطة نووية في البلاد. يأتي ذلك ضمن مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يُعد أحد أكبر المشروعات القومية التي تستهدف تلبية احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة.
خطوات تشغيل محطة الضبعة النووية
وفقًا لتصريحات رئيس هيئة المحطات النووية المصرية، من المتوقع تشغيل الوحدة النووية الأولى بالمحطة في الربع الرابع من عام 2028. وقد بدأت الاستعدادات للتشغيل بوصول المكونات الرئيسية للمفاعل خلال النصف الثاني من عام 2025، وبدء اختبارات التدشين في الربع الرابع من عام 2027. وسيتوالى تدشين باقي الوحدات تدريجيًا، لتدخل الخدمة تباعًا حتى تشغيل الوحدة الرابعة بحلول عام 2030، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع الكهرباء المصري.
ملامح المشروع
وقعت مصر وروسيا اتفاقية حكومية لإنشاء المشروع النووي في منطقة الضبعة، يتضمن بناء أربع وحدات طاقة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1200 ميغاواط لكل وحدة. وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 30 مليار دولار، منها 25 مليار دولار كقرض روسي طويل الأجل.
هل تنجح مصر في تحقيق الهدف؟
يُعد المشروع النووي جزءًا من استراتيجية مصر لتحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها. ومع الاعتماد على الطاقة النووية، قد تتمكن مصر من تخفيف أزمة الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. ومع ذلك، تبقى التحديات المالية والفنية قائمة، ما يطرح تساؤلات حول قدرة المشروع على تحقيق أهدافه في الوقت المحدد. هل يكون مشروع الضبعة هو الحل الجذري لأزمة الكهرباء في مصر؟ الإجابة ستتضح في السنوات القادمة مع دخول المحطة إلى الخدمة وتقييم تأثيرها على شبكة الكهرباء الوطنية.
تعليق