شركات إماراتية تنفذ مشروعات طاقة شمسية ضخمة في مصر
تنفّذ شركات إماراتية مشروعات طاقة شمسية ضخمة في مصر، بما يدعم خطط القاهرة لزيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني وترشيد استهلاك الوقود اللازم لتشغيل المحطات. ووافق مجلس الوزراء، اليوم الخميس 22 أغسطس (2024)، على عدد من مشروعات الطاقة النظيفة لشركتي مصدر وأميا باور الإماراتيين.
تأتي الموافقة على خطط الشركات الإماراتية لتنفيذ محطات طاقة شمسية ضخمة في مصر، في ظل عزم القاهرة لإضافة 4 غيغاواط من الطاقة المتجددة خلال 2025، من أجل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف. وأدى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في مصر خلال المدة الأخيرة إلى لجوء مصر إلى العودة لاستيراد الغاز المسال، وتعول القاهرة على مشروعات الطاقة المتجددة في خفض فاتورة استيراد الوقود.
الطاقة المتجددة في مصر
أقرّ مجلس الوزراء اليوم الخميس السير في مختلف الإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروع إضافة قدرات من الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية 1200 ميغاواط، مضافًا إليها بطاريات تخزين بسعة إجمالية 240 ميغاواط/ساعة، من خلال شركة "مصدر" الإماراتية. كما وافق على المقترح المقدّم من شركة "مصدر" الإماراتية بشأن بدء دراسات تنفيذ مشروع لمحطة طاقة شمسية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 غيغاواط.
تأتي المشروعات في إطار العمل على تلبية الاحتياجات من الطاقة الكهربائية، والوصول إلى تشغيل العديد من القدرات الإضافية بحلول فصل الصيف القادم. وقال رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي: "اعتُمِدَ مشروعان بمجال الطاقة المتجددة في مصر لأن الدولة تستهدف العام المقبل 4 غيغاواط من الطاقة النظيفة لدخولها على الشبكة الكهربائية خلال 2025".
تأتي الموافقة على المشروعات الجديدة في إطار خطط مصر لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بإنتاج الطاقة الكهربائية، لتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يساعد في زيادة إسهام الطاقة النظيفة والحفاظ على البيئة، فضلًا عن ترشيد استهلاك الغاز الطبيعي؛ لما لذلك من أثر كبير في المردود الاقتصادي.
وشدد مدبولي على أن الحكومة تتحرك بصورة كبيرة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحًا أنه ستُدخَل 28 غيغاواط من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى شبكة الكهرباء، خلال الـ5 إلى 7 سنوات القادمة، لحل أزمة الطاقة. وتدعم المشروعات طموحات مصر في مجال الطاقة المتجددة، التي ما زالت تعمل على زيادة حصة الكهرباء المولدة من مصادر متجددة إلى 42% بحلول عام 2030.
مشروعات أميا باور
وافق مجلس الوزراء على السير في مختلف الإجراءات الخاصة بتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة (شمسي – رياح)، المقدمة من جانب شركة "أميا باور" (Amea Power)، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار. كما أقرّ خطط الشركة المقترحة لمشروعات بطاريات التخزين سواء المضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية أو المستقلة. وكانت الحكومة المصرية قد أبدت موافقتها في 17 يوليو (2024) على العرض المقدّم من شركة "أميا باور" الإماراتية للاستثمار، لتنفيذ مشروعات إضافية من الطاقة المتجددة، قبل صيف 2025.
وتستهدف الشركة الإماراتية زيادة استثماراتها في مصر والاتفاق على مشروعات جديدة، بقدرات تصل إلى 2500 ميغاواط من الطاقات المتجددة المولدة من الشمس والرياح، بالإضافة إلى مشروعات الشركة الجاري تنفيذها بقدرة 1000 ميغاواط. وتضمّنت المشروعات الجديدة إضافة قدرة 500 ميغاواط طاقة شمسية، بعد إكمال مشروع أبيدوس للطاقة الشمسية الجاري، بقدرة 500 ميغاواط.
كما تشمل المشروعات إضافة قدرات 1500 ميغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة رياح، وربطها بالشبكة القومية للكهرباء بعد إكمال مشروع الطاقة الشمسية الإضافي بقدرة 1000 ميغاواط، ومشروع أمونت لطاقة الرياح، الجاري تنفيذه بقدرة 500 ميغاواط، بالإضافة إلى نظام التخزين بالبطاريات.
بموجب المشروعات الجديدة، سيصل إجمالي القدرات المخطط إضافتها من مشروعات شركة "أميا باور" قبل صيف 2025 إلى 2000 ميغاواط، شاملًا نظام التخزين بالبطاريات. وتترقّب مشروعات الطاقة المتجددة في مصر ربط مشروع محطة "أبيدوس" للطاقة الشمسية بأسوان التي تنفّذها شركة "أميا باور"، بقدرة 500 ميغاواط في سبتمبر من هذا العام. كما من المقرر إكمال محطة "أمونت" لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميغاواط برأس غارب بحلول صيف 2025، كما تنفّذ الشركة الإماراتية مشروعات للهيدروجين الأخضر بقدرة 2500 ميغاواط من الطاقة المتجددة في مصر.
تعليق