خرج المحامين واحداً يلو الآخر يتصببون عرقا.. من يدافع عن سفاح التجمع بعد انسحاب 5 محامين؟
عقدت الجلسة الثانية لمحاكمة كريم مسلم الشهير إعلاميا بـ "سفاح التجمع"، يوم أمس الثلاثاء، حيث يحاكم كريم بتهم قتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية. وخلال الجلسة التي كانت سرية، تنحى كل أفراد الدفاع عن المتهم، بعد مشاهدة فيديوهات ومكالمات تدين المتهم أمام المحكمة.
ونقلت وسائل إعلام محلية، يوم الأربعاء، أن والدة كريم تواصلت مع بعض المحامين ليترافعوا عن ابنها بأي مقابل مادي ولكن طلبها تم رفضه. وشاهدت المحكمة في الجلسة المنعقدة داخل قاعة رفع المداولة، فيديوهات مفاجئة وأحرازاً تدين المتهم. ولقد تم تصوير وتسجيل لحظة تنحي وخروج المحامين من قاعة المحاكمة واحدا يلو الآخر.
يتصببون عرقاً من هول ما شاهدوه
وقال الصافي إن بداية الجلسة كانت سرية لفض الأحراز لمشاهدة محتوى الموبايلات وكل الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمدعو كريم مسلم، لعرضها على شاشات موجودة داخل القاعة لكي يشاهدها المحامون مع هيئة المحاكمة. وأضاف أنه و"عقب مشاهدة المحامين للفيديوهات وبعد مرور ساعة تقريبا خرج المحامون بالكامل واحدا تلو الآخر يتصببون عرقا من هول ما شاهدوه". وأكد الصافي أن 5 محامين كانوا موكلين من والدة السفاح كريم انسحبوا وقالوا "لن نستطيع التكملة مع هذا المتهم"، وتم إلغاء جلسة المرافعة الخاصة.
وقال عبدالرحمن الصافي إنه قبل 10 أيام في الجلسة الماضية انسحب محامٍ آخر منذ الجلسة الأولى للمحاكمة، وتم التأجيل للجلسة الثانية، ويوم غد الخميس 18 يوليو ستقام جلسة أخرى. وأوضح الصافي أنه من الممكن أن تنتدب المحكمة محاميا للدفاع عن السفاح، ولكن بناء على طلب كريم فإنه سوف ينتدب محاميا من طرفه.
ماذا رأوا في غرفة المحاكمة؟
وبالسؤال عن ماذا رأى المحامون في غرفة المداولة حتى ينسحبوا، قال عبدالرحمن إن هناك أكثر من 1100 ملف لمقاطع مختلفة للضحايا وظهرت مفاجآت في الفيديوهات مثل "نهى" ضحية جديدة أول مرة يتم ذكرها ظهر لها حوالي 9 مقاطع، موضحا أن كل ممارساته وأفعاله كانت غريبة وكان يرتدي "ماسك" في كثير من ممارساته، مشيرا إلى أن "كل تفصيلة في المقاطع كانت مثيرة للاستغراب ومقززة".
وفي أحد المقاطع وتحديدا المقطع الـ50 يظهر كريم مع 3 شباب والـ4 يظهرون مرتدين "ماسك فانديتا" وموجودين في مكان، وبعدها يتم قطع الفيديو لتصوير أنفسهم بالأقنعة. وتابع الصحافي الاستقصائي أن كريم في ممارساته الجنسية "كان يقوم بأفعال غريبة ومقززة بمجرد القراءة عنها فقط وليس المشاهدة"، قائلا إن أحد المحامين قال له "إننا لم نرَ مثل ذلك في حياتنا.. نحن تائهون".
وأردف: "أحد المقاطع يوثق لحظة وفاة إحدى الضحايا وهو يركلها بقدمه بعد معاشرتها، قام بربطها بالحمام وصورها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن ركلها بقدمه أكثر من مرة وقام بمعاشرتها بعد وفاتها". وأكمل الصافي: "رحمة كان لها فيديوهات كثيرة وهي على قيد الحياة ومقاطع لها بعد أن فارقت الحياة". واختتم الصافي حديثه: "نحن نتحدث عن أكثر من 170 فيديو وأكثر من 1000 صورة لتوثيق جرائمه بشكل بشع ومقزز وغير آدمي".
ولفت إلى أنه في أوراق القضية تم السؤال لماذا تجردت من الإنسانية، ليرد كريم قائلا: "الحب السبب وفقدت الثقة في نفسي من أفعالها، هي دمرتني وأنا سوف أدمر أي امرأة غيرها ولكن لا أستطيع أن أدمرها لأني أحبها، مشيرا إلى زوجته وأنه أحبها حبا جما لكنه لم يستطع أذيتها".
عقاقير تفقد الوعي
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل ثلاث سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز الجواهر المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر. وباشرت النيابة التحقيق في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية والسابق قيدها برقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بور سعيد.
يشار إلى أن المتهم كان اعتاد التعرف على الفتيات عبر الإنترنت واصطحابهن إلى شقته في أحد التجمعات السكنية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، لتعاطي مواد مخدرة معهن ثم معاشرتهن جنسياً. وعند وقوعهن تحت تأثير المواد المخدرة، كان يعطيهن عقاقير تفقد الوعي، ثم يقتلهن ويصور ذلك عبر هاتفه.
تعليق