مصر والإمارات.. وتعزيز التعاون فى الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا
على ضفاف جزيرة ياس الساحرة التى تقع على بعد ٢٠ كم من إمارة أبو ظبى عاصمة الإمارات، ووسط حدائق وأشجار القرم الطبيعية، كان الموعد لبدء أسبوع أبو ظبى للتنقل، وكانت أولى فاعلياته العالمية «دريفت إكس» وهى المنصة العالمية المخصصة للابتكارات وحلول التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها فى قطاع النقل والتنقل المستدام الجوى والبرى والبحري، والتى استقبلت أكثر من ثمانية آلاف زائر من ٢٥ دولة حول العالم، وحظيت بمشاركة نخبة من قادة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم.
وأهم ما ميز مناقشات مسئولى الشركات العالمية هو حضور مصر بقوة فى مناقشة صياغة مستقبل قطاع التنقل القائم على التكنولوجيا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث كشف نيخيل جويل، كبير المسئولين التجاريين فى «آرتشر» الأمريكية للطيران، أن الشركة تخطط لبناء عدد من المصانع الجديدة للتاكسى الجوى والطائرات الكهربائية فى مصر والسعودية وبعض دول المنطقة.
على أن يكون التشغيل التجارى للشركة فى أمريكا والشرق الأوسط العام المقبل، مشيراً إلى أنهم يدرسون بعناية المكان الأفضل للتوسع فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تطرقت المناقشات لفتح الأسواق لتشجيع نمو وتكامل القطاع الصناعى فى هذه الدول وغيرها وتحفيز تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة، وتوفير حلول التمويل الذكى واستعراض صور التعاون بين البلدين فى مجالات الذكاء الاصطناعي، وحلول التنقل الذكية والرقمنة وتحليل البيانات، وبحث تعزيز الشراكة الاستثمارية من خلال المشروعات المشتركة.
بالإضافة إلى تشجيع وتسهيل الاستثمارات فى مشروعات مراكز البيانات فى مصر، إلى جانب التقييم المشترك للإمكانيات الفنية والاستثمارية لتطوير مشروعات مراكز البيانات فى مصر. وعلى هامش الفعاليات قال نايف شاهين، مدير إدارة الابتكار والمعرفة فى مكتب أبو ظبى للاستثمار، إن المكتب يسهم فى صياغة مستقبل قطاع التنقل الذكى والمستدام من خلال دعم الرواد العالميين، مما يؤكد مكانة الإمارة كإحدى أفضل الوجهات الاستثمارية العالمية لما تقدمه من بيئة داعمة تمكن هذه الشركات من تطوير أفضل الابتكارات والحلول فى قطاع المركبات الذكية وذاتية القيادة.
وتطرقت الجلسات لمناقشة عدد من المواضيع، بما فى ذلك توظيف الذكاء الاصطناعى لخفض الانبعاثات، ومستقبل التنقل الجوى خلال الـ 20 عاما، وأولويات الأبحاث المرتبطة بالسلامة المرورية، ودور الشركات الناشئة فى تعزيز الابتكار، والروبوتات والجيل الثالث من الانترنت، وصياغة مستقبل قطاع التنقل القائم على التكنولوجيا فى منطقة الشرق الأوسط ومصر وشمال إفريقيا. وكان الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشئون التنموية وأسر الشهداء، قد افتتح النسخة الأولى من أسبوع أبو ظبى للتنقل بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، حيث اطَّلع على أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية فى مجال المركبات الذكية وذاتية القيادة.
ورافقه خلال الزيارة، كل من محمد على الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية. كما شارك الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، وقال حسن أحمد الحوسني، المدير التنفيذى للبيانات: «نحن فخورون بالمشاركة فى هذه الفعالية العالمية، والتى نجحت عبرها أبوظبى فى استقطاب نخبة من الخبراء ورواد الابتكار فى قطاع التنقل الذكى وذاتى القيادة على مستوى العالم، والذين شاركوا خبراتهم حول سبل تطوير القطاع، ودوره المستقبلى فى نقل الأفراد والبضائع بفضل الحلول والابتكارات التى نتوقع رؤيتها على أرض الواقع خلال وقت قريب».
وأضاف: «لقد تميزت الفعالية بمشاركة مجموعة واسعة من أهم المتحدثين واستضافت العديد من العروض التفاعلية والمباشرة لأفضل ابتكارات وحلول المركبات الذكية وذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، ونتطلع لمواصلة تحقيق النجاحات، واستضافة دورة أخرى مليئة بالابتكارات النوعية فى عام ٢٠٢٥». كما ناقش المشاركون فى أسبوع التنقل بأبو ظبى أيضا مستقبل صناعة الطائرات من دون طيار القابلة للتحكم بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتى اعتبرها البعض نقطة تحول مهمة بالنسبة للعالم.
تعليق