مصر تعلن تطورات التنقيب عن النفط والغاز.. وحقول جديدة مبشرة
أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا أن الفرصة مهيأة أمام قطاع النفط وشركائه العالميين لضخ المزيد من الاستثمارات في أنشطة ومشروعات البحث عن النفط والغاز وتطوير خطط العمل خلال المدة المقبلة.
وكشف طارق الملا عن تطورات جديدة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، في إطار مساعيها لاستغلال ثرواتها الطبيعية لتحقيق احتياجاتها من الهيدروكربونات وتصدير الفائض للخارج. وشدد الملا، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، على وجود إمكانات واحتمالات واعدة ومقومات كبيرة لزيادة إنتاج النفط والغاز في مصر يمكن العمل عليها، وتحفّز ضخ المزيد من الاستثمارات.
وأكد وزير البترول أهمية تركيز الشركات التابعة للقطاع علي حفر آبار استكشافية جديدة للبحث عن النفط والغاز الطبيعي وزيادة التنسيق المشترك وتضافر الجهود من أجل الإسراع بمشروعات تنمية الحقول المكتشفة، ودعم مستويات الإنتاج من الحقول القائمة مثل حقل آتول.
وأشار، خلال الجمعيات العامة لشركتي عجيبة والفرعونية للبترول التي عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، أن ذلك يأتي في ظل استمرار الإصلاحات بالاقتصاد المصري، وبدء مرحلة العمل على الاستقرار الاقتصادي وتجاوز التحديات من خلال رؤية واضحة تنفّذها الدولة في هذا المجال.
النفط والغاز في مصر
كشف رئيس شركة عجيبة للبترول، المهندس ثروت الجندي، أن شركته نجحت في تطوير قدراتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي بالصحراء الغربية لتصل إلى 80 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا، من خلال زيادة معدلات الإنتاج في الخط الواصل بين حقول أركاديا ومحطة غاز السلام بشركة خالدة لتصل إلى 50 مليون قدم مكعبة يوميًا، بالإضافة إلى مد خط آخر من حقل فراميد إلى شركة بدر الدين لمعالجة 24 مليون قدم غاز يوميًا من إنتاج الحقل.
ولفت إلى أن العمل يجري حاليًا لاستكمال إنشاء محطة تجميع ومعالجة الغاز الطبيعي بسعة 100 مليون قدم مكعبة يوميَا للربط مع مجمع غازات الصحراء الغربية، موضحًا أن ذلك يأتي في ظل نجاح الشركة في تحقيق خطتها الإنتاجية خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بمتوسط إنتاج نحو 29.6 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، و80 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا، من خلال حفر 21 بئر تنموية واستكشافية، وتنفيذ 194 عملية صيانة آبار. وأشار إلى أنه من المخطط ضخ استثمارات تبلغ نحو 500 مليون دولار للعام المالي المقبل 2024- 2025 لرفع معدلات إنتاج إلى نحو 30 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، و119 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف حفر 7 آبار استكشافية جديدة للنفط والغاز في مناطق مليحة وجنوب غرب مليحة خلال المدة المتبقية من العام المالي الحالي (ينتهي في 30 يونيو) والعام المالي المقبل، بعد أن حققت خلال النصف الأول من العام المالي الحالي كشفين جديدين بمنطقة مليحة المدمجة بالصحراء الغربية، وهما "ندي إيست 002X" و"أيريس 001X"، بمعدلات إنتاج تتخطى ألفي برميل نفط خام و10 ملايين قدم مكعبة غاز يوميًا.
وأشار إلى إتمام مشروع المسح السيزمي، والسير بمعالجة بيانات المسح الذي يعطي فرص أكبر لنجاح جهود حفر الآبار الاستكشافية والإنتاجية، مؤكدًا البدء في الاستفادة بكميات من غازات الشعلة بمحطة الخام مصدرًا للطاقة بمرحلة أولية، ويجري التجهيز لاستغلال باقي الكميات المتاحة بما يحقق مردودًا بيئيًا واقتصاديًا للحدّ من الانبعاثات الكربونية، وتحقيق وفر نتيجة تقليل استعمال السولار بحقول منطقة مليحة. من جانبه، وجّه الملا الشركة إلى بذل أقصى جهد لاستغلال الفرص والإمكانات المتميزة التي تتمتع بها لزيادة إنتاج النفط الخام، من خلال التركيز علي أنشطة المسح السيزمي وحفر مزيد من الآبار الاستكشافية.
حقل أتول
من جانبه، أشار رئيس الشركة الفرعونية للبترول المهندس حسام زكي إلى نجاح الشركة في تحقيق معدلات إنتاج خلال النصف الأول من العام المالي 2023 - 2024، تُقدَّر بنحو 400 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا، و9300 برميل مكثفات. وأوضح أن الشركة حافظت على معدلات إنتاج حقل آتول في شمال دمياط وتذليل التحديات لتحقيق المعدلات المقدّرة لإنتاج الحقل خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، في ظل كفاءة التشغيل العالية لجميع الأصول البرية والبحرية.
ولفت إلى أن الشركة تخطط للإعداد لحفر بئر استكشافية للطبقات العميقة بحقل آتول خلال المدة المقبلة، فور إكمال تحليل البيانات الحديثة التي جُمِعَت باستعمال أحدث التقنيات في مشروع جمع معالجة البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد، وهو ما يساعد علي تقييم الفرص الاستكشافية لطبقات حقل أتول العميقة.
وأكد اكتمال الدراسات الهندسية الأولية لمشروع تنمية وإنتاج الغاز من حقل هارمتان بالبحر المتوسط والإعداد لتنفيذ المشروع لحفر 3 أبار من خلال منصة بحرية لإنتاج 150 مليون قدم مكعبة غاز و3300 برميل مكثفات يوميًا. وشدد الملا على أهمية التركيز علي حفر آبار استكشافية جديدة للبحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، وزيادة التنسيق المشترك وتضافر الجهود لتسريع مشروعات تنمية الحقول المكتشفة، وزيادة إنتاج الحقول القائمة.
تعليق