لا شك في أن تركيا نجحت في احتلال إمارة قطر بشكل أو بآخر حيث أن قطر تركيا حليفتها التي دائمًا ما تدعمها بشكل مباشر في تنفيذ مخططات الأخيرة الإرهابية، فقطر تخلت عن العرب وعلاقاتها معهم من أجل الارتماء في أحضان الدولة العثمانية.
وقد ساهم النظام التركي في دعم تميم حيث أن تركيا كان لها يد فيما حدث بخصوص تعيين تميم بن حمد كأمير لقطر بدلا من أخيه الكبير جاسم وهو ما يثبت تدخل تركيا بشكل مباشر في السياسات القطرية،وذلك لا جاسم كان ليشكل خطرا كبيرا على نفوذ تركيا داخل قطر.
خسائر تركيا وقطر في ليبيا
بعد تأكيد الجيش الليبي أن القوات التركية تكبدت خسائر كبيرة، جراء الضربة التي استهدفت قاعدة الوطية، وإقرار أنقرة بتدمير منظومة دفاع جوية تركية، ادي ذلك لمغادرة عدد كبير من القوات التركية القاعدة الجوية الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس.حيث قصف الجيش الوطني الليبي، 7 آليات عسكرية تابعة للميليشيات الليبية الموالية لتركيا، على مقربة من مدينة براك الشاطئ الاستراتيجية، جنوبي ليبيا حيث ان أن الجيش الليبي يرصد تحركات الميليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا، خاصة الجنوب الليبي الذي يعد أحد أهداف الغزو التركي الرئيسية للسيطرة على آبار النفط الليبي في الجنوب، إضافة إلى هدف آخر هو محاولة الأتراك تأمين طرق تهريب العناصر الإرهابية من إفريقيا الى ليبيا والعكس.
تركيا لا تبحث عن حل لحل الأزمة الليبية لكنها تبحث عن النفط
يقوم أردوغان بمزيد من التوترات في المنطقة خاصة ليبيا حيث يتحدى الارادة الدولية الساعية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية ويزيد من تدخله العسكري في ليبيا من خلال دعم الميليشيات بالسلاح وإرسال المرتزقة المتشددين.لكن رفض الشعب الليبي للخليفة العثماني المهووس كان واضحا حيث تظاهر آلاف الليبيين فى مظاهرات حاشدة، لإعلان الجهاد ضد العدوان التركى على الأراضى الليبية، وذلك بالتزامن مع الضربات العسكرية التى تلقتها أنقرة فى ليبيا، مع الهجوم على القاعدة الجوية بالوطية وتدمير منظومة دفاع جديدة كان وزير الدفاع التركى قد أعلن عن نصبها هناك قبل يومين وحمل المتظاهرون الليبيون صورًا للمشير خليفة حفتر، ولافتات مؤيدة للجيش الوطنى الليبى، الذى يخوض حربا لتطهير الأراضى الليبية، من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، والمدعومة من تركيا بمرتزقة وجنود وسلاح وانتشرت في الشوارع لافتات عملاقة تندد بالاحتلال التركي الغاشم في ليبيا، وتؤكد رفض الشعب الليبي لهذا العدوان، الذي تسعى من خلاله تركيا لنهب ثروات البلاد وخيراتها.
تعليق