يترك فيروس كورونا وعواقبه الاقتصادية آثارا سياسية مثيرة فى تركيا، والتى
أولها انخفاض شعبية الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، وحزب العدالة والتنمية
الذى يحكم منذ 18 عاما يعانى من انخفاض شعبية كبيرة فى ظل الازمة
الاقتصادية التى ضربت البلاد.
وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير لها إن، خسارة اردوغان فى
الانتخابات التركية القادمة ، وليس من المستبعد اجراء انتخابات مبكرة، بسبب
سياساته الخاطئة وقبضته الاستبدادية على السياسات المالية،وخلال ذروة
كورونا، انخفضت شعبية اردوغان وفقا لاستطلاع اجرته الصحيفة على موقعها
الإلكترونى إلى 48%.
وأشارت الصحيفة فى تقرير إلى إن وباء كورونا فاقم معدلات البطالة ورفع
معدلات التضخم المرتفعة بالفعل ووحد المعارضة وأثار مخاوف بشأن استثمارات
أردوغان الضخمة في مشاريع البنية التحتية التي حذر محللون من أنها باهظة
الثمن ولا يمكن تحملها.
وأوضح التقرير أن أردوغان يسيطر على وسائل الإعلام التي تروج إلى تراجع
وتباطؤ انتشار الوباء، على الرغم من التوقعات التي تشير إلى أن الأعداد في
ارتفاع مستمر
ومنذ أن خسر حزب العدالة والتنمية فى المدن الرئيسية أمام المعارضة فى
الانتخابات المحلية لعام 2019، نما استبداد اردوغان فى البلاد، مما خلق
منافسا جادا يقف امامه ، وترى الصحيفة الإسبانية إن صعود إكرام إمام أوغلو
في اسطنبول أمر لا يمكن وقفه ، مع معدلات تأييدية تتراوح بين 40 و55%، وهو
قريب من حزب الشعب الجمهوري ،ومن المتوقع أن يحصل إمام أوغلو على 45.5 %
ويتقدم على أردوغان الذى من المتوقع ان يحصل على 40 % أو أقل ، وذلك حال
إجراء انتخابات رئاسية في الوقت الحالي.
ومنذ بداية العام الجارى باع المستثمرون الأجانب سندات حكومية بقيمة 6.5
مليارات دولار لذلك قامت البنوك الحكومية بشراء هذه السندات الحكومية، لمنع
وقوع أزمة
ومع استمرار أزمة كورونا للشهر الثالث على التوالي، بدأت الليرة التركية
تشهد انهيارًا أمام العملات الأجنبية، إذ سجل الدولار الأمريكي 7 ليرة خلال
تعاملات الشهر الماضي، ثم تراجع مرة أخرى إلى 6.80 ليرة مع بداية تعاملات
الأسبوع الجاري.
تعليق