الجيش السودانى يحذر من اندلاع حرب شاملة مع إثيوبيا

تشهد المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان توترات بين البلدين وهى امتداد لصراعات قديمة بسبب انتهاكات الميليشيات الإثيوبية للحدود وتعديها على سيادة السودان وفتح النيران على العسكريين والمدنيين فى منطقة حدودية بولاية القضارف، ما أدى لمقتل ضابط برتبة نقيب وطفل وإصابة تسعة آخرين بينهم ستة جنود.

واكد المتحدث العسكري بأسم الجيش السوداني ان اعتداءات اديس ابابا الاخيره تخالف كل الاتفاقيات بين الدولتين وان حكومه الخرطوم تجري فرص دبلوماسيه لاحتواء التوتر بين البلدين محذرا من اندلاع حرب شامله بين البلدين.

واكدالمتحدث العسكري باسم الجيش السودانى، العميد عامر محمد الحسن، فى تصريحات صحفية السبت، إن الاتصالات بين الخرطوم وأديس أبابا مستمرة لتهدئة الأوضاع على الشريط الحدودى لم تتوقف، مضيفا "ارتأينا إعطاء الفرصة للدبلوماسية فى الخرطوم وأديس أبابا، قبل اندلاع الحرب الشاملة بين البلدين

وأوضح أن الاعتداءات الأخيرة على الأراضى السودانية من قبل الجيش والمليشيا الإثيوبية عمل مخالف لاتفاقيات سابقة بين البلدين.

وتقول صحف سودانية إن المزارعين الإثيوبيين كانوا يتسللون إلى المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي ويطردون المزارعين السودانيين.

وأشار المتحدث باسم الجيش السودانى إلى أن تعزيزات عسكرية سودانية على الحدود الشرقية ليست بعيدة عن موقع الأحداث.

وأعلن الجيش السوداني، عودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية المشتركة مع إثيوبيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات السودانية الموجودة على الحدود متمركزة في مواقعها، بانتظار أي تعليمات قد تصدر من القيادة العليا.

وقال إن "ما حدث هو رد فعل الجيش الموجود في الموقع بدون أي تعليمات، عالج الموضوع، أما إدارة الأمر سلبا أو إيجابا فمتروكة للجهات صاحبة القرار".

كانت الخرطوم أكدت مؤخرا أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول ال

وبدأ الجيش  السودانى في الأشهر الأخيرة الانتشار في المناطق الحدودية وذلك بعد غياب دام سنوات، وقد استغلت المليشيات الإثيوبية هذا الغياب لتتوغل داخل الأراضي السودانية طاردة السكان منها بقوة السلاح.