تشمل بطاريات الليثيوم والطابعات ثلاثية الأبعاد والنظائر المشعة
"روساتوم" الروسية تستكشف الاستثمار بمجالات جديدة في مصر
قالت مصادر من شركة "روساتوم" الروسية إن الشركة تستكشف الفرص الاستثمارية في مصر بقطاع بطاريات الليثيوم والطابعات ثلاثية الأبعاد والنظائر المشعة للاستخدامات الطبية والزراعية وحلول الطاقة الذكية. وأضافت المصادر، أن الشركة تدرس الدخول في شراكات استثمارية محتملة مع شركات حكومية أو من القطاع الخاص.
"يعد مشروع الضبعة النووي الذي تم توقيع عقوده الأولية في نوفمبر 2017، والذي يجري تنفيذه، من أهم مشروعات روساتوم في مصر حاليا، وتنظر الشركة إلى السوق المصرية كواحدة من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة"، بحسب المصادر.
وأوضحت أنه على مدار العامين الماضيين، وسّعت روساتوم نطاق تركيزها لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالطب النووي والطاقة النظيفة، وخاصة طاقة الرياح وبطاريات الليثيوم التي تستخدم الليثيوم كمكون أساسي، أنواعًا قابلة لإعادة الشحن مثل بطاريات أيونات الليثيوم، وتتميز بعمرها الافتراضي الطويل وكثافة طاقتها العالية.
وتلعب هذه المركبات دوراً محورياً في تخزين الطاقة المولدة من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتُستخدم على نطاق واسع في صناعة السيارات الكهربائية التي تضعها مصر ضمن استراتيجية تعميق صناعة السيارات. وتعمل مصر على توطين تصنيع مكونات محطات الطاقة الجديدة، كجزء من استراتيجيتها لتوليد 42% من إجمالي كهربائها من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.
ودشنت مصر يوم الأربعاء الماضي، وحدة ضغط المفاعل الأول بمحطة الضبعة النووية، خلال احتفالية شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديوكونفرانس. وأشار بوتين إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنحو الثلث وسيتم بناء منطقة صناعية روسية، مشيراً إلى أن محطة الضبعة عند اكتمالها ستولد 37 مليار كيلووات ساعة سنوياً تمثل 10% من استهلاك مصر من الكهرباء.
وقال السيسي إن هذا الحلم الذي طال انتظاره بدأ يتحقق مع تدشين وحدة ضغط المفاعل والتوقيع على عقود توريد الوقود النووي. وتبلغ تكلفة إنشاء محطة الضبعة النووية 30 مليار دولار، منها 25 مليار دولار قرض روسي، وسيبدأ سداده بعد تشغيل المحطة وتخطط القاهرة لاستكمال السداد خلال 35 عاماً.
وتعد محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة طاقة نووية في مصر، ويجري بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بُعد نحو 300 كيلومتر شمال غربي القاهرة. وتتكون المحطة النووية من 4 وحدات طاقة، كل منها بقدرة 1200 ميغاواط، ومجهزة بمفاعلات الماء المضغوط (في في إي آر-1200) روسية الصنع من الجيل الثالث الأحدث.
ووقعت شركة روساتوم الحكومية الروسية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر مؤخراً "برنامج تعاون شامل" يُرسي إطاراً استراتيجياً طويل الأمد لتعميق التعاون بين البلدين، مع التركيز بشكل كبير على توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة وتطوير القدرات الصناعية والعلمية في قطاعات متعددة.

تعليق