
"القابضة للغزل" ستشتري 500 ألف قنطار متبقية
انتهى موسم مزادات بيع محصول القطن المصري دون تسويق كامل الإنتاج مع امتناع شركات القطاع الخاص عن المشاركة في آخر مزادين عقدتهما منظومة التسويق التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج. وقالت مصادر، إن آخر مزادين شهدا مبيعات ضعيفة جدا لم تتجاوز 10 آلاف قنطار في الأول و9500 قنطار في الثاني، بينما اقتربت الكميات التي كانت معروض للمزايدة من 500 ألف قنطار.
عزت المصادر المبيعات الضعيفة في المزادين إلى امتناع الشركات الخاصة – مرة أخرى – عن المشاركة، وهو ما دفع الحكومة لوقف عقد مزادات إضافية لهذا الموسم. وكانت الشركات الخاصة قد امتنعت عن المشاركة في أول مزادات الموسم بسبب ارتفاع أسعار الضمان فوق الأسعار العالمية وهو ما دفع الحكومة في النهاية للموافقة على تقديم دعم مادي بقيمة ألفي جنيه للقنطار.
وحددت الحكومة سعر ضمان القطن للموسم الجاري عند 10 آلاف جنيه للقنطار من أقطان الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للقنطار من أقطان الوجه البحري، مقارنة بنحو 5 آلاف جنيها للقنطار في الموسم السابق، في المقابل انخفضت الأسعار العالمية للقطن هذا الموسم إلى 135 سنتا لليبرة (453 غرام تقريبا) مقابل 170 سنتا في الموسم السابق. وقال وكيل معهد القطن بمركز البحوث الزراعية مصطفى عمارة، إن الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج ستشتري باقي الكميات التي لم يتم تسويقها بعد توقف الشركات الخاصة عن شراء المحصول بموجب آليات عمل أسعار الضمان.
أوضح أن الكميات التي ستحصل عليها الشركة القابضة من إجمالي إنتاج الموسم سيتم تسويقها لصالح المصانع الحكومية لتكتسب قيمة مضافة عليها عبر تصنيعها أو تصديرها. أضاف أن الموسم الجاري شهد عقد نحو 8 مزادات لم تشارك الشركات الخاصة في عدد كبير منها، رغم تقديم الحكومة كافة التسهيلات الممكنة لمساعدتهم على شراء الإنتاج.
قال مصدر في واحدة من أبرز شركات تصدير الأقطان، إنه على الرغم من تقديم الحكومة دعما ماليا للمزارعين لكن حدث ذلك بعد انقضاء ثلاثة أشهر كاملة من بداية الموسم، وهو ما أفقد المصدرين الجزء الأهم من الموسم، وبالتالي قل عدد طلبات التصدير، وتوقفنا في النهاية عن شراء أي كميات جديدة. أوضح المصدر، أن صادرات القطن انخفضت خلال النصف الأول من موسم التصدير الحالي بنسبة 36% إلى نحو 22.5 ألف طن فقط مقابل 35 ألف طن في الفترة المقابلة من الموسم الماضي.
أضافت المصادر، أن الهند – أكبر منفذ لتصدير القطن المصري وتستحوذ على أكثر من 70% سنويا – تحولت إلى القطن الأميركي بسبب أزمة بداية الموسم في مصر، وبدعم من انخفاض أسعار البيما الأميركي هذا العام خسر المصدران من مصر جزء كبير من عملائهم في نيودلهي، والأمر نفسه في السوق الباكستانية - ثاني أكبر منفذ لتصدير القطن المصري. وذكرت أن جملة المعروض من الأقطان في الموسم الحالي وصل إلى 114 ألف طن تتوزع بين 98.5 ألف طن من إنتاج الموسم الجاري، بالإضافة إلى 16.5 ألف طن متبقية من إنتاج الموسم الماضي.
تعليق