قمة العشرين تنطلق رسميًا اليوم بمشاركة الرئيس السيسي تحت شعار "محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة"
تنطلق في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، قمة مجموعة العشرين، اليوم الإثنين على مدى يومين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي تتولي بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة خلفًا للهند، والذي يضع رئاسته الحالية للمجموعة تحت شعار "محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة". وتأتى مشاركة مصر فى قمة العشرين للمرة الرابعة من نوعها فى قمم المجموعة منذ نشأتها والثانية على التوالى بعد المشاركة في اجتماعات قمة العشرين الدورة الماضية، خلال فترة رئاسة الهند.
جدير بالذكر أن مصر تشارك بالقمة تلبية لدعوة الرئيس البرازيلى "لولا دا سيلڤا" للرئيس السيسي للمشاركة فى مختلف اجتماعات "العشرين" فى ظل الرئاسة البرازيلية، وتأتى الدعوة تجسيداً لثقل مصر على الصعيدين الدولى والإقليمي، ودورها فى تعزيز صوت الدول النامية بشكل عام، والدول العربية والإفريقية بشكل خاص.
تعقد القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين بعنوان "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، بمشاركة الدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي حيث تضم مجموعة العشرين الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتضع البرازيل رئاستها الحالية للمجموعة تحت شعار محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة.
وتناقش قمة العشرين سبل تحسين أداء المؤسسات الدولية متعددة الأطراف وعدد من القضايا الجيوسياسية ومنها الوضع في منطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن ومواجهة التغيرات المناخية وزيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء.
محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة
تأتي القمة في الوقت الذي تنوي فيه إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية بصورة قد تلقي بظلالها على تدفقات التجارة العالمية، وسيتم إطلاق التحالف العالمي لمحاربة الجوع والفقر وهي مبادرة برازيلية تهدف الى حشد جهود الدول والمنظمات الدولية من اجل الإسراع في جهود القضاء على الجوع والفقر بحلول عام 2030.
يشارك في قمة مجموعة العشرين عدد من قادة العالم ومن بينهم الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء الكندى جوستين ترودو وقادة آخرين، وتلعب مجموعة العشرين دورا رئيسا في التنسيق الاقتصادى العالمى وعلى مدى العديد من القمم الاقتصادية العالمية التي تعقد سنويا تجتمع القوى الرئيسة في العالم لتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
وجهت البرازيل الدعوة ل 19 دولة غير عضو لحضور القمة هذا العام من بينها مصر والإمارات وقطر وأسبانيا ونيجيريا وموزامبيق والنرويج وماليزيا وأنجولان وستتولى جنوب أفريفيا رئاسة مجموعة العشرين لعام 2025 ثم الولايات المتحدة لعام 2026. وتشارك مصر تلبية لدعوة الرئيس البرازيلى "لولا دا سيلڤا" للرئيس السيسي للمشاركة فى مختلف اجتماعات "العشرين" فى ظل الرئاسة البرازيلية حيث جاءت الدعوة تجسيدًا لثقل مصر على الصعيدين الدولى والإقليمي ودورها فى تعزيز صوت الدول النامية بشكل عام والدول العربية والإفريقية بشكل خاص.
تشارك مصر بوفد برئاسة السفير راجى الإتربى مساعد وزير الخارجية والممثل الشخصى لرئيس الجمهورية لدى كل من مجموعة العشرين وتجمع البريكس فى الاجتماعات التحضيرية التى يعقدها الممثلون الشخصيون لقادة دول العشرين الأسبوع الجاري في "ريو دى چانيرو" بالبرازيل حيث هدفت هذه الاجتماعات للإعداد لقمة المجموعة المقرر عقدها هناك يومى ١٨ و١٩ نوفمبر، بما فى ذلك عملية التفاوض التى ستجرى بين الممثلين الشخصيين حول مضمون البيان الختامى المنتظر صدوره عن القمة.
بتوجيهات رئاسية شاركت مصر بفاعلية فى اجتماعات العشرين خلال العام الجاري، وبما يعظم المصالح الاقتصادية الوطنية تمثلت الأولويات المصرية فى حشد الإرادة السياسية اللازمة من جانب دول المجموعة لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة الدول النامية من تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة كما شملت الأولويات المصرية تعزيز قدرتها على الصمود فى مواجهة أزمات مستقبلية وهو ما لن يتحقق سوى بإصلاح جذرى فى النظام الاقتصادى الدولى سواء المالى أو النقدى أو التجارى بشكل يزيد من قدرات الدول النامية على توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة.
تشارك مصر كدولة ضيف فى كافة إجتماعات المجموعة خلال فترة الرئاسة البرازيلية حيث تمثل مجموعة "العشرين" تمثل دولها ٨٠٪ من الناتج الإجمالى العالمى، و٧٥٪ من حجم التجارة الدولية، و٦٠٪ من سكان العالم.
مثلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مصر في مجموعة عمل التنمية، في اجتماعات وزراء التنمية ضمن فعاليات مجموعة الـ و20 والتي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل يوليو الماضى، وتعد تمهيدًا لقمة مجموعة الـ20 على مستوى الرؤساء خلال نوفمبر الجارى كما حددت الرئاسة البرازيلية لمجموعة الـ20 عددًا من الأولولويات وهي الدمج الاجتماعي والحد من معدلات الجوع والفقر والتحول في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وإصلاح المؤسسات العالمية.
وناقشت اجتماعات وزراء التنمية الدمج الاجتماعي، والحد من أوجه عدم المساواة والاستثمارات في المياه ومعالجة مياه الصرف كدافع رئيسي لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز أهداف التنمية المستدامة كما تمثل مجموعة الـ20 المنتدى الأول للتعاون الاقتصادي الدولي، وتؤدي دورًا مهما في تشكيل وتعزيز الهيكل العالمي والإدارة بشأن جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية.
تعليق