السيسى وأردوغان يرأسان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى أنقرة، في زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وأبرزت وكالات الأنباء العالمية زيارة الرئيس السيسى لتركيا، وقالت إنها تأتى فى إطار دفء العلاقات بين القاهرة وأنقرة ورؤيتهما المشتركة حول حرب إسرائيل على غزة.
وأوضح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين في العاصمة التركية أنقرة. واتفق الطرفان خلال الاجتماع على 36 بنداً شملت كافة مجالات التعاون المشتركة، سواء فيما يختص بالعلاقات الثنائية والتبادل التجاري وتبادل الاستثمارات وملفات المنطقة وحل النزاعات.
مذكرات تفاهم
كما اتفقا على التوقيع على مذكرات تفاهم للتعاون في كافة المجالات بين البلدين وزيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار، وتطوير مناخ الاستثمار، وتعزيز الاستثمارات، وفتح آفاق دعم التعاون الثنائي في مجال الطاقة وتغير المناخ والإسكان ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. أما في المجال السياسي فاتفقا على التعاون والتنسيق المشترك في دعم القضية الفلسطينية، وحل النزاع في سوريا، ودعم سيادة واستقرار العراق، ودعم العملية السياسية في ليبيا، وضمان أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي، وحل أزمة السودان سلمياً.
نقلة نوعية
وكان السيسي قد أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان أنه ترأس الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي، رفيع المستوى بين مصر وتركيا الذي يهدف لإحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، فضلاً عن مناقشة ملفات المنطقة، ومنها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية. كما أضاف السيسي أنه تم الاتفاق على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، وطي صفحة تلك الأزمة من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة.
التقارب بين تركيا وسوريا
كذلك رحب بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا، داعياً في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها والقضاء على الإرهاب. فيما شدد على استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط والبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها لتحقيق الرفاه لشعوب المنطقة أجمع.
يشار إلى أن السيسي كان وصل إلى أنقرة بوقت سابق الأربعاء، واستقبله أردوغان. وتعد هذه الزيارة غير مسبوقة وتهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين تركيا ومصر. وكان الرئيس التركي قد زار بدوره القاهرة في فبراير الماضي، بعد أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات. لكن العلاقات بدأت في التحسن عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل كل من البلدين تعيين السفراء.
تعليق