الدكتورة ياسمين فؤاد.. مصر تستهدف تحقيق لـ42% طاقة متجددة بحلول 2030
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ونظيرها الكندى، ستيفن جيلبولو، نجاحات قيادتهم المشتركة للمشاورات من مؤتمر التنوع البيولوجى «COP 15» حتى مؤتمر المناخ «COP 28»، وذلك فى جلسة غير رسمية على هامش مشاركتها فى مؤتمر المناخ «COP 28» المنعقد بالإمارات، مؤكدة أن مصر حدَّثت خطة مساهماتها الوطنية ورفع الطموح لزيادة حصة الطاقة المتجددة فى خليط الطاقة إلى ٤٢٪ بحلول ٢٠٣٠.
وتحدث الوزيران عن رحلتهما الناجحة فى القيادة المشتركة لمهمة تسيير المفاوضات فى أهم التحديات البيئية، وذلك خلال مؤتمرين كبيرين هما مؤتمر التنوع البيولوجى «COP 15» فى نهاية ٢٠٢٢ لتسيير مشاورات الإطار العالمى للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠، وتسيير مشاورات آليات التنفيذ وتمويل المناخ لمؤتمر المناخ «COP 28» بدبى حاليًا.
وأكدت «فؤاد» أن العمل فى مؤتمر المناخ يختلف عن مؤتمر التنوع البيولوجى، خاصة بعد خوض تجربة تولى مصر رئاسة هذين المؤتمرين سابقًا، سواء مؤتمر التنوع البيولوجى «COP 14» فى ٢٠١٨، أو مؤتمر المناخ «COP 27» فى ٢٠٢٢، ولكن أهم اختلاف بين مؤتمر التنوع البيولوجى الأخير «COP 15» ومؤتمر المناخ الحالى «COP 28» هو الوقت المتاح والظروف المحيطة لإنجاز العمل والتفاوض، والذى يؤثر بدوره على نتائج النص النهائى.
كما تحدث كلا الشريكين عن مميزات الآخر فى إدارة المشاورات، حيث أشادت «فؤاد» بالعمل مع نظيرها الكندى، الذى يمتاز بقوة إرادة كبيرة فى الوصول للهدف وإيمان بقدرتنا على منح العون لرئاسة مؤتمر المناخ «COP 28»، فى حين أكد «جيلبولو» أن وزيرة البيئة المصرية تتمتع بنظرة مختلفة كامرأة تأتى من دولة نامية مما يجعلها أكثر انفتاحًا على الاحتياجات الحقيقية للدول النامية والمتضررة، ولديها قدرة كبيرة على فهم موقف الآخرين.
وفيما يخص دور الطرفين فى تعزيز الرابطة بين التنوع البيولوجى والمناخ، أعربت وزيرة البيئة عن امتنانها للفرصة التى أتيحت لها قبل تولى الوزارة العمل على الاتفاقيات البيئية الرئيسية الثلاث: التنوع البيولوجى، وتغير المناخ، والتصحر، مما جعلها تفكر دائمًا فى ضرورة عمل مؤتمرات هذه الاتفاقيات على ربط موضوعاتها معًا، والتى وُلدت معًا من البداية، حتى تولت مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجى «COP 14»، وسعت لوضع المناخ فى قلب التنوع البيولوجى،.
وعندما تولت مصر رئاسة مؤتمر المناخ «COP 27» تم تخصيص يوم كامل للتنوع البيولوجى، للخروج بشىء ملموس فى برنامج عمل شرم الشيخ، ثم مؤتمر التنوع البيولوجى فى مونتريال «COP 15»، وتضمين المناخ فى الإطار العالمى للتنوع البيولوجى، مما سينعكس بالضرورة على مؤتمر المناخ «COP 28» خاصة فى الهدف العالمى للتكيف والحلول القائمة على الطبيعة.
وأكد الوزيران على ثقتهما بتحقيق النجاح فى مهمتهما فى تسيير مشاورات آليات التنفيذ لمؤتمر المناخ «COP 28»، بما يكلل عملهما الجاد ونواياهما الصادقة وتحمل المسؤولية فى تسيير مشاورات آليات التنفيذ وتمويل المناخ، ورفع نتائج المشاورات إلى رئاسة مؤتمر المناخ «COP 28»، تمهيدًا لإعلان النص النهائى للمؤتمر، بما يساعد على الوصول لنتائج تحفظ حق الأجيال القادمة والدول المتضررة وخاصة القارة الإفريقية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن موقف الدول النامية، ومنها مصر، من الوقود الأحفورى هو المضى فى مسار الانتقال العادل، موضحة أن إقرار اتفاق باريس للمسؤولية المشتركة متباينة الأعباء، وضرورة تحديث خطط المساهمات الوطنية المحددة للدولة وإتاحة وسائل التنفيذ، دفع مصر لاتخاذ خطوات مهمة فى وقت حرج، حيث قامت مصر بتحديث خطة مساهماتها الوطنية ورفع الطموح لزيادة حصة الطاقة المتجددة فى خليط الطاقة إلى ٤٢٪ بحلول ٢٠٣٠ بدلًا من ٢٠٣٥.
وفيما يخص تمويل المناخ أصدرت مصر عددًا من الحوافز لتشجيع إشراك القطاع الخاص فى التوسع فى الطاقة المتجددة، مؤكدة أن مصر كسائر الدول تسعى لزيادة قدرتها على التكيف، لذا حدّثت الجزء المتعلق بالتكيف فى خطة مساهماتها الوطنية، والعمل الحثيث لتنفيذ مداخلات للتكيف.
وأفضل مثال على ذلك إطلاق مشروعات رابطة الغذاء والمياه والطاقة، لمواجهة تحدى الأمن الغذائى والمائى للدولة المصرية، وتم حشد ١٥ مليار دولار من البنوك التنموية للسنوات الثلاث القادمة لتنفيذ مشروعات المياه والغذاء، بما يمثل ١٠٪ من المبلغ المطلوب لتنفيذ خطة المساهمات الوطنية.
تعليق