ارتفاع عدد ضحايا إعصار "دانيال" الذي ضرب ليبيا لـ 150 قتيلا في مدينة درنة وحدها
فقد ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات نتيجة إعصار "دانيال"، في مدينة درنة ،وحدها إلى 150 قتيلا، ما دفع السلطات لإعلانها مدينة منكوبة. وأعلنت اللجنة العليا للطوارئ إثر ذلك، حالة استنفار من أجل إغاثة المنكوبين جرّاء السيول والفيضانات في البلاد.
بدورها، أكدت السلطات الليبية أن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا كبيرة وفادحة بالبنية التحتية والممتلكات، فيما يتواصل البحث عن عدد من المفقودين. فيما اجتاحت سيول عدة مدن في شرق البلاد وغربها، وتسبّب جريان الأودية بإغراق المنازل والمستشفيات وتضرر السيارات وتدمير الطرقات.
وأكد الهلال الأحمر وفاة أحد عناصره وفقدان آخرين وخسارة سيارتين أثناء محاولة إخراج العائلات العالقة، معلنا وصول الوضع في بعض مدن شرق ليبيا إلى الخط الأحمر بسبب السيول والفيضانات. و أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري، فقدان الاتصال بـ 5 جنود من قواتهم رفقة آلياتهم أثناء عملية إنقاذ للعائلات العالقة داخل مدينة البيضاء.
في حين يتوقع أن ترتفع حصيلة الوفيات خلال الساعات القادمة، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضرّرة. ويشار إلى أن أكثر المدن المتضررة حتى الآن، هي درنة شحات والبيضاء شرق البلاد
وقد أعلنت السلطات المحلية، خروج الوضع عن السيطرة داخلها حتى في المناطق التي لم يتوقع ضررها، منوهة إلى أنه تم إجلاء عائلات إلى الفنادق ودور الرعاية، فيما لا يزال عدد العالقين داخل منازلهم غير محدّد.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، استغاثة وصراخ مواطنين داهمتهم المياه داخل منازلهم، وأخرى وثقت للسيول وهي تجرف مواطنين وسيارات في الشوارع التي تحوّلت إلى أنهار، كما أظهرت لقطات أخرى فرق إنقاذ من الجيش الليبي والهلال الأحمر يحاولون إجلاء الناس.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، صعوبة الوضع في المنطقة الشرقية، وبشكل خاص مدن: البيضاء ودرنة والمرج وسوسة، وبلدات تاكنس والبياضة والبطة، جراء السيول والرياح التي عصفت بالمنطقة، مشيرا إلى ورود أنباء عن فقدان عائلة كاملة جراء السيول، بالإضافة لسيارتي إسعاف في مدينة البيضاء.
وفي تصريحات محلية، أكدت عضو المجلس البلدي البيضاء، فوزية المسماري وفاة امرأة وفقدان الاتصال بستة أشخاص في المدينة، فيما أفاد مكتب الإعلام ببلدية المرج بوفاة شخصين من بلدة البياضة، وآخر من بلدة البطة. وكان الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري قد أكد فقدان الاتصال بخمسة جنود أثناء قيامهم بجهود الإنقاذ، فيما أفادت أنباء بالعثور على اثنين منهم بصحة جيدة.
وأكد أحد سكان مدينة البيضاء، أحمد مخلوف، لوكالة الأنباء الألمانية تدهور الأوضاع العامة في ثاني أكبر مدن الشرق، موضحا أن أغلب الخدمات انقطعت عن المنطقة، كالكهرباء والاتصالات والانترنت، قائلا: "هذا أكبر فيضان نشهده منذ سنين، وقد جرف كل شيء أمامه من بشر وسيارات، هذا فضلا عن تأثير العواصف التي أطاحت بأعمدة الكهرباء".
وأفادت الهيئة العامة للأرصاد أن تأثير العاصفة تراجع، موضحة أنها في طور الانتقال إلى الغرب المصري بعد أن فقدت معظم قوتها، متوقعا تأثيرات أقل لها في الأراضي المصرية.
تعليق