الخارجية الروسية.. مصر ستصبح مركزاً عالمياً للحبوب الروسية
قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين إن جميع الشروط تنطبق على مصر لتصبح مركزا للحبوب الروسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وقال المسؤول الروسي:"في السنوات الأخيرة، كانت معظم الحبوب التي تأتي إلى مصر مصدرها روسيا نظرا لجودتها وسعرها". وأشار فيرشينين إلى أن جميع الشروط تنطبق على مصر لتكون مركزا لتوريد مجمع الصناعات الزراعي الروسي.
وفي يناير الماضي، أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكرى عن استعداد مصرللتعاون مع المجتمع الدولي من أجل استضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب، بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية. وجاء ذلك فى كلمة للوزير المصري خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر "صوت الجنوب" تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين.
ما أهمية أن تصبح مصر مركزا للحبوب الروسية؟
في هذا الموضوع، قال الخبير الاقتصادي، محمد موسى، إن الدعوة لأن تكون مصر مركزا للحبوب تأتي من رغبة مصرية في ذلك. ويأتي هذا في ظل الاستعداد المصري لأن تكون البلاد مركزًا عالميا لتوريد وتخزين الحبوب، بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.
وأوضح أن ذلك يأتي كون مصر بوابة أساسية في العالم العربي وبوابة لأفريقيا التي تحتاج القمح وإمكانيات لوجيستية، نظرا لخبرة البلد في التعاطي مع الحبوب، وامتلاكها منافذ بحرية أهمها قناة السويس وموانئ جاهزة لاستقبال الحبوب. وشدد على أن الخطوة تساهم في تنفيذ الاستراتيجية الروسية ووصول الحبوب للدول الفقيرة، في الشرق الأوسط وأفريقيا وضمان وصول سلاسل الغذاء والحبوب.
من جهته، أكد أستاذ الاقتصاد الزراعي، جمال صيام، أن مصر مؤهلة لأن تكون مركزا للحبوب من عدة طرق، أولها أنها تتوسط قارات العالم إضافة إلى قناة السويس التي تعتبر ممرا دوليا مهما. وذكر أن مصر مستورد كبير للقمح والحبوب مما يجعلها مؤهلة بالكوادر والصوامع التي أنشأتها وحققت من خلالها طفرة في المخزون الاستراتيجي، الذي يمكن أن يتضاعف مع ضخ استثمارات أجنبية. وبين أن مصر وروسيا سوف تستفيدان من المركز العالمي للحبوب في ظل حاجة المنطقة له والدول المستوردة للغذاء.
من جانبها ترى الخبيرة الاقتصادية، سحر الدماطي، أن للخطوة انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصري سواء على العائد المالي أو التجاري والاستثماري. وأوضحت أن الحبوب الروسية من أهم منتجات الغذاء الدولية ووجوده بشكل دائم في مصر يجعله متوفرا بشكل أيسر لكل العالم، خاصة المناطق المعتمدة عليه بشكل رئيسي، ويؤدي الهدف الرئيسي منه وهو وصوله إلى الدول الأكثر فقرا.
تعليق