يخوت وفلل.. تحقيقات سويسرية حول فساد ناصر الخليفي
لا يبدو أن اهتمام الصحافة الغربية بالطريقة التي حصلت بها قطر على تنظيم كاس العالم سيتوقف بل يكبر مثل كرة الثلج حيث نشرت صحيفة ميديا بارت الفرنسية تحقيقا طويلا مفصلا عن رشوة قطر أحد كبار مسؤولي الفيفا السابقين وهو جيروم فالكي الذي كان الرجل الثاني في الفيفا
تقول الوثائق إنه قام بتأسيس شركة مخفية سجل فيها شراء يخت تصل قيمته إلى 2.8 مليون دولار وطوله 32 مترا وأعاد تسميته بـأورنيلا تيمنًا باسم زوجته كما تم تجديده بمبلغ 15 مليون يورو
كذلك نشرت الصحيفة تسلسلا زمنيا ومعلومات عن يخوت وفلل وساعات فاخرة ورحلات بالطائرات الخاصة وتساءلت هل يعقل أن هذا التسلسل كله كان مُصادفةً
وكشفت وثائق سرية في القضية التي أدت إلى ملاحقته قضائيا بتهمه الفساد الخاص كيف نظم ناصر الخليفي تمويل فيلا فاخرة يسكنها الرجل الثاني سابقا بالاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا وفي الوقت نفسه قام بتوقيع عقد نقل تلفزيوني سخي مع الاتحاد الدولي في وقتٍ كان فيه منح تنظيم كأس العالم لقطر مهدَّدًا
عقد بــ 480 مليون دولار
مر عامان منذ أن وجّه الادعاء الفيدرالي السويسري تهمة الفساد الخاص إلى ناصر الخليفي وجيروم فالكي
وتشتبه الوزارة العامة للكونفدرالية الجهاز المعني بالتحقيق والاتهام في سويسرا المترجم في أن يكون ناصر الخليفي رئيس BeIN Sports قد قام بتمويل فيلا الأمين العام السابق بالاتحاد الدولي إذ إنه مرتبط بعقد آخر وقّعه الاثنان في نفس الوقت وهو عقد شراء حقوق النقل التلفزيوني لكأس العالم من قِبل BeIN مقابل 480 مليون دولار
وثائق سرية تم تحليلها من قبل ميديا بارت وشركائها في شبكة التعاون الأوروبية الاستقصائية (EIC)، والتي تكشف كواليس القضيه بالنسبة إلى ناصر الخليفي الذي سبق وأن وُجهت إليه اتهامات فساد في فرنسا فيما يخص قضية بطولة العالم لألعاب القوى حيث تُظهر وثيقة سويسرية أن مالك قنوات BeIN هو من قدّم الفيلا في البداية إلى فالكي واشتراها ناصر الخليفي في النهاية بواسطة شركة مسجلة في قطر ثم أعاد بيعها إلى أحد أصدقائه الذي قام بتأجيرها على الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم بشروط غير اعتيادية
يكشف التحقيق أيضا وجود صلة محتملة بتنظيم كأس العالم 2022 في قطر والذي يخضع إلى التحقيق القضائي بتهمة الفساد في فرنسا، وسويسرا والولايات المتحدة الأميركية حيث يهتم المحققون الفرنسيون بعقد اقترحه ناصر الخليفي على الفيفا قبل التصويت في الثاني من ديسمبر 2010م وعدت قنوات BeIN بشراء حقوق النقل التلفزيوني لبطولة العالم مقابل 300 مليون دولار بالإضافة إلى مكافأة قدرها 100 مليون دولار في حال فازت قطر بتنظيم نسخة 2022
ومن جهه اخرى
تشير وثائق صادرة عن تسريبات كرة القدم Football Leaks إلى أن تمديد هذا العقد، الموقع عام 2014م في نفس الوقت الذي تم فيه تأجير الفيلا من المحتمل أن يكون نظير قبول الفيفا بتنظيم كأس العالم في قطر خلال فصل الشتاء ويُظهر تحقيقنا على كل حال أن الدوحة كانت كريمة مع الاتحاد الدولي وأمينه العام جيروم فالكي في الوقت الذي كان فيه تنظيم كأس العالم في قطر مهددًا
بدوره، رفض محامي ناصر الخليفي السويسري غريغوار مانجات الرد على الأسئلة وفضل التحدث إلى صحيفة لوموند كذلك اكتفى المحامي مانجات بالإشارة إلى أن موكله أنكر بشدة ارتكابه أدنى مخالفة للقانون كذلك بأنه يستنكر ما سمَّاه التلاعب الإعلامي المستمر والمندرج على نحو يثير الشك تحت خطاب سياسي تسبب في نشوء توترات موجهة ضد قطر وضد شخصه بحسب تعبيره
وفيما يتعلق بموضوع الدعوى سيكتفي السيد الخليفي ببساطة بالقول مرة أخرى إنه لا يملك الفيلا ولم يكن يوما مالكا لها
وصرح المحامي باتريك هونزيكر عن موكله فالكي أنه ينكر رسميا أنه تلقى أي منافع غير مستحقة وأشار إلى أنه لم يكن المفاوض ولا صانع القرار فيما يخص العقود مع BeIN وأنه لم يؤثر أبدا على اتخاذ القرارات بطريقة قد تتعارض مع واجباته بحسب قوله
تعليق